خاص

فيروس كورونا يُفقد «تبرعات رمضان» ملايين الدنانير

المشروع تأثر بالإجراءات الصحية لمجابهة الفيروس وأبرزها غلق المساجد

نشر في 03-09-2020
آخر تحديث 03-09-2020 | 00:05
جانب من تبرعات رمضان في السنوات الماضية «أرشيف»
جانب من تبرعات رمضان في السنوات الماضية «أرشيف»
بينما شارفت وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، على انجاز التقرير النهائي لحصيلة الأموال المجموعة في المشروع الـ 17 لجمع التبرعات الخيرية خلال شهر رمضان المنصرم، علمت "الجريدة" أن ثمة انخفاضاً حاداً في اجمالي ايرادات مشروع التبرعات لهذا العام مقارنة بعام 2019، لأسباب عدة أبرزها حزمة الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة في أعقاب انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

ووفقا لمصادر "الشؤون" فإن حصيلة تبرعات "رمضان 2019" بلغت نحو 58 مليون دينار، غير أن التقديرات تشير إلى انخفاض هذا الرقم الى ما دون 50 مليوناً خلال رمضان المنصرم، معتبرة أن أبرز الاجراءات الاحترازية التي أتخذت وأثرت بصورة مباشرة على حصيلة التبرعات قرار غلق المساجد ومنع الجمع داخلها، لاسيما انها كانت تدر ملايين الدنانير على الجهات الخيرية المشاركة في المشروع، من خلال جدول الجمع الذي كان يعد بالتعاون والتنسيق ما بين وزارتي الشؤون والأوقاف.

«فزعة الكويت»

وبينت المصادر أنه من ضمن الأسباب أيضاً اطلاق الوزارة حملة "فزعة الكويت" التي تزامنت مع حلول شهر رمضان وتنفيذ مشروع التبرعات، مشيرة إلى أن ذلك ترتب عليه توزيع أموال المجموعة في اتجاهين ما بين الحملة، التي جمعت نحو 10 ملايين دينار، ومشروع رمضان، معتبرة أن التخوف الذي أصاب المواطنين والمقيمين في بداية ظهور وانتشار مرض "كوفيد-19"، لاسيما ما يخص الأوضاع الاقتصادية أثر سلباً على حصيلة التبرعات أيضاً.

ولفتت المصادر إلى أن الجهات الخيرية التي لم تقم برفع التقرير النهائي لحصيلة "تبرعات رمضان" قليلة جداً وتعد على أصابع اليد الواحدة، متوقعة أن يتم الانتهاء من التقرير قبل نهاية الأسبوع الجاري.

النظام الآلي والرقابة

وبينت المصادر أن هذا المشروع يختلف عن سابقيه، لاسيما أن الوزارة لم تعد تتسلم تقارير الحصيلة النهائية باليد كما في السابق، بل عبر النظام الآلي التي تم اطلاقه أخيراً ويربط الوزارة بالجمعيات الخيرية المشهرة، مشيرة إلى أن هذا النظام يمكنها من رفع تقارير حصيلة المشروعات الخيرية كافة آلياً وبكبسة زر واحدة، كما يعزز عملية الرقابة على جمع التبرعات، مؤكدة أن حزمة القرارات والاجراءات التي اتخذتها الوزارة أخيراً والخاصة بتنظيم العمل الخيري، والجهود المضنية المبذولة من مديرة وموظفي إدارة الجمعيات الخيرية، رغم قلة أعدادهم، ساهمت بصورة فاعلة في تحقيق طفرة نوعية على صعيد حجم الأموال المجموعة، واحكام الرقابة والسيطرة على عمليات التبرع والمشروعات الخيرية الداخلية والخارجية.

58 مليوناً جُمعت العام الماضي وتقديرات بانخفاضها إلى أقل من 50 مليوناً
back to top