منح تيلدا سوينتون «الأسد الذهبي» عن إنجازات العمر
افتتاح «البندقية» السينمائي بمداخلات لهوفمان وكامبيون وكلوني
افتُتحت رسمياً الدورة السابعة والسبعون لمهرجان البندقية السينمائي، خلال احتفال في "قصر السينما"، وهو أول مهرجان سينمائي بارز يقام بعد جائحة كوفيد 19، التي هزّت العالم.وخاطبت رئيسة لجنة التحكيم النجمة الأسترالية كايت بلانشيت المدعوين الذين حضروا افتتاح أقدم مهرجان بالعالم في "قصر السينما"، واضعين الكمامات، "لقد كانت الأشهر الأخيرة أشبه بسنوات، وكنا خلاله في فقاعاتنا، نتغذى بالمشاهد المصوّرة في منازلنا".وأضافت بلانشيت، التي ارتدت ثوبا أزرق، أن على الفن السابع أن يلبي اليوم "الحاجة الحيوية لأناس لا يعرف بعضهم بعضاً إلى الاجتماع في الظلمة" لعيش "تجربة جماعية" لا مثيل لها.
ومنح المهرجان جائزة "الأسد الذهبي" التكريمية لإنجازات العمر للممثلة البريطانية تيلدا سوينتون، عن مجمل مسيرتها السينمائية.وتعويضا عن غياب نجوم هوليوود بسبب ظروف الجائحة الاستثنائية، عرضت مداخلات مصورة بالهواتف النقالة لعدد من المشاهير، بينهم داستن هوفمان وجاين كامبيون وجورج كلوني، عبروا عن حبهم للسينما. وشاركت في الاحتفال الممثلة البريطانية عن مجمل مسيرتها السينمائية.وعقد كل من مديري مهرجانات البندقية ألبيرتو باربيرا وكان تييري فريمو ولوكارنو سويسرا، ليلي هينستين وروتردام هولندا، فانيا كالودجيريتش وكارلوفي فاري تشيكيا، كارل أوخ وسان سيباستيان إسبانيا، خوسي لويس ريبوردينوس مؤتمراً صحافياً مشتركاً في الليدو، أكدوا خلاله "القيمة الأساسية للسينما وأهمية المهرجانات في دعم السينما بالعالم كله وفي تشجيعها، وخصوصاً السينما الأوروبية". وقال باربيرا: "انه تعبير رمزي نقدمه نريد أن نبين أن باستطاعتنا التغلب على كل الأزمات إذا عملنا معا"، أما مدير مهرجان كان الذي ألغي في الربيع فذكّر بأن مهرجان البندقية هو "الأقدم في العالم". ودعا باربيرا إلى "دعم صالات السينما"، مضيفا: "لا يمكننا أن نخسر تجربة مشاهدة فيلم في صالة"، لأنها "جزء لا يتجزأ من طبيعة السينما نفسها".ويفتتَح المهرجان بفيلم "لاتشي" الإيطالي غير المدرج في المسابقة، ويتناول هذا الفيلم الذي أخرجه دانيالي لوتشيتي قصة عائلة من نابولي على مدى 30 عاما، حافلة بقصص الحب والخيانة والحقد، ويقتصر الحضور المسموح به في الصالات على نصف قدرتها الاستيعابية، وسيكون وضع الكمامات إلزامياً.وتبدأ لجنة التحكيم عملها في اليوم التالي للافتتاح مع بدء عروض الأفلام المشاركة في المسابقة، وستختار اللجنة الفائز بجائزة "الأسد الذهبي" من بين 18 فيلماً من إيطاليا والهند وبولندا وغيرها.وتضم اللجنة، إلى جانب بلانشيت، الممثل الأميركي مات ديلون، والمخرج الألماني كريستيان بيتزولد، والممثلة الفرنسية لوديفين سانييه.والفيلم الذي ستختاره هذه اللجنة لنيل "الأسد الذهبي" سيخلف فيلم "جوكر" لتود فيليبس، الذي حاز الجائزة عام 2019، قبل أن يفوز بعد 5 أشهر بجائزتي أوسكار.ومن الأفلام المتنافسة فيلم "وايف أوف إي سباي" للياباني كيوشي كوروزاوا، و"آمان" للمخرجة نيكول غارسيا، وهو الفيلم الوحيد من فرنسا.