واصل الدولار انتعاشه، أمس، إذ قلص المستثمرون رهاناتهم على انخفاض العملة الأميركية وباعوا اليورو بفعل مخاوف من أن البنك المركزي الأوروبي قلق إزاء ارتفاعه.

ودفع الانتعاش العملة الأميركية لترتفع نحو 1.3 في المئة عن أدنى مستوى في 28 شهراً الذي بلغته مقابل سلة من العملات يوم الثلاثاء الماضي.

Ad

ويتوقع عدد قليل من المحللين أن يتماسك الدولار عند هذا المستوى فترة طويلة، لكنه كسب بشكل واسع في آسيا وإذا واصل ذلك فستكون المرة الأولى التي يرتفع فيها الدولار لثلاث جلسات على التوالي منذ مايو.

وانخفض اليورو نحو 0.4 في المئة لأدنى مستوى في أسبوع عند 1.1797 دولار في آسيا بعد أن ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن عدداً من أعضاء المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي ينتابهم القلق من أن ارتفاع اليورو قد يضغط على النمو الأوروبي.

وبلغت العملة الأوروبية الموحدة أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 88.67 بنساً.

وخالف اليوان الاتجاه العام وارتفع إلى 6.8250 للدولار في السوق الداخلية في أعقاب مسح أظهر استمرار التعافي بقطاع الخدمات الصيني، الذي سجل نموا للشهر الرابع على التوالي.

وانخفض الين بشكل طفيف إلى 106.33 للدولار. وتراجع الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 0.7307 دولار أميركي وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.3 في المئة إلى 0.6759 دولار أميركي.

ويتوقع «يو بي إس غروب» أن الموافقة المبكرة على لقاح لفيروس «كورونا»، إلى جانب فوز المرشح «جو بايدن» في الانتخابات الرئاسية الأميركية قد يدفعان العملات الآسيوية نحو الارتفاع.

ووفقًا لما ذكرته «بلومبرغ»، أوضح البنك في تقرير نشر أمس الأول، أنه في حال حدوث مثل هذا السيناريو، فإن العملات الآسيوية باستثناء عملة اليابان قد ترتفع بما يتراوح بين 3 في المئة و4 في المئة مقابل الدولار، مع ارتفاع العملة الصينية إلى 6.7 يوان على الأقل مقابل نظيرتها الأميركية.