روسيا «تستغرب» اتهامها بتسميم «مريض برلين»

نشر في 04-09-2020
آخر تحديث 04-09-2020 | 00:00
المعارض أليكسي نافالني
المعارض أليكسي نافالني
أبدى الكرملين، أمس، استغرابه لاتهام الدولة الروسية بأنها خلف تسميم المعارض أليكسي نافالني، معتبراً أنه لا يرى «أي مبرر» لذلك، داعياً الغرب إلى عدم إطلاق «أحكام متسرعة».

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «ليس هناك أي مبرر لاتهام الدولة الروسية» مؤكداً استعداد موسكو «للحوار» مع برلين والأوروبيين في هذه القضية.

وشدد بيسكوف على أن الأطباء الروس لم يرصدوا «أي مادة سامة» عند إدخال نافالني إلى المستشفى في سيبيريا أواخر أغسطس قبل نقله إلى برلين. وتابع: «نحن بلا شك مهتمون بتحديد سبب ما حدث لمريض برلين» في إشارة إلى نافالني. أضاف: «لم نتلق حتى الآن أي معلومات» من ألمانيا بشأن التحاليل التي أفضت إلى تعرض نافالني للتسميم.

وقال: «لا أعتقد أن تسميم هذا الشخص يمكن أن يكون مفيداً لأي كان، ونود من شركائنا في ألمانيا ودول أوروبية أخرى ألا يطلقوا أحكاما متسرعة». كما أكد أنه لا يرى «أي مبرر» لفرض عقوبات على بلاده بشأن هذه القضية.

وتأتي تصريحات بيسكوف بعد يوم من دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موسكو، على تقديم توضيحات بعدما أظهرت تحاليل أجريت لنافالني في ألمانيا تعرضه للتسميم بواسطة مادة «من نوع نوفيتشوك»، واعتبرت أن نافالني «ضحية جريمة». وأعلنت ميركل أن ألمانيا تتشاور مع أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) للرد على عملية التسميم.

وأمس، أكدت ميركل أن أي رد فعل ألماني أو أوروبي على الحادثة، يعتمد على ما إذا كانت روسيا ستساعد في إيضاح القضية.

من جانب آخر، قالت بريطانيا أمس، إنه يتعين على روسيا الإجابة عن تساؤلات خطيرة فيما يتعلق بنافالني.

وصرح ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «ما يتضح لنا هو أن هناك تساؤلات خطيرة تحتاج الحكومة الروسية لتقديم إجابة عنها، ويجب عليها الآن أن توضح ما حدث للسيد نافالني».

وسبق أن استخدمت مادة «نوفيتشوك» السامة للأعصاب ضد العميل المزدوج السابق الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا عام 2018 في مدينة سالزبيري بإنكلترا، حسب ما أكدت السلطات البريطانية التي حملت الدولة الروسية المسؤولية.

وأكد مجلس الوزراء الألماني، إن متخصّصين من معمل «بوندسفير» أثبتوا أن نافالني «تسمّم» بمواد مجموعة «نوفيتشوك» من عوامل الحرب السامة. وأعربت من ناحيتها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية عن «قلقها البالغ» حيال قضية نافالني.

وفي بروكسل، قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بيان، أن «استخدام مادة سامة للأعصاب من النوع العسكري يجعل أكثر إلحاحاً أن تجري السلطات الروسية تحقيقاً شاملاً وشفافاً»، مشدداً على أن المسؤولين عن الاعتداء يجب أن يُحاسبوا.

وأضاف: «نتشاور مع ألمانيا وجميع الحلفاء بشأن الآثار المترتبة عن هذه النتائج. وينظر حلف الأطلسي إلى أي استخدام للأسلحة الكيماوية كتهديد للسلام والأمن الدوليين».

ونافالني (44 عاماً) معارض شديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتخصّص في تحقيقات كبرى بشأن فساد المسؤولين. ونُقل جوا إلى ألمانيا الشهر الماضي بعدما سقط خلال رحلة داخلية في روسيا بعدما تناول قدحاً من الشاي يقول أنصاره إنه كان مسموماً.

back to top