قال المركز المالي الكويتي «المركز»، في تقريره الشهري عن أداء الأسواق لشهر أغسطس الماضي، إن أسواق الأسهم الخليجية واصلت مسيرتها الإيجابية للشهر الخامس على التوالي في ذلك الشهر، مدعومة بالنظرة الإيجابية من المستثمرين والمكاسب التي سجلتها أسعار النفط. ووفق التقرير، شهدت الأسواق الكويتية حالة من الأداء الايجابي، إذ سجل المؤشر العام للأسهم الكويتية مكاسب بنسبة 6.6 في المئة في شهر أغسطس.
في التفاصيل، وعلى الصعيد الإقليمي، حقق مؤشر «ستاندرد آند بورز» المُركّب لدول مجلس التعاون الخليجي مكاسب بنسبة 6.1 في المئة، في حين أعلنت جميع الأسواق تحقيق أرباح. ومن بين القطاعات الكويتية، كان مؤشر «السلع الاستهلاكية» أفضل القطاعات تحقيقاً للربح، إذ سجل ارتفاعاً بنسبة 9.9 في المئة، بينما شهد مؤشر قطاع الخدمات الاستهلاكية أكبر تراجع، وانخفض بنسبة 5.1 في المئة خلال الشهر. وكان بنك الكويت الوطني من بين أكبر الشركات تحقيقاً للربح، إذ سجل أعلى معدل ربح بنسبة 9.0 في المئة، في حين سجلت شركة أجيليتي للمخازن العمومية خسارة بنسبة 2.5 في المئة خلال الشهر. وبلغ معدل ربحية المؤشر العام للأسهم الكويتية 12.8 بنهاية الشهر. كما ارتفع معدل السيولة في السوق في أغسطس بنسبة 45 في المئة مقارنة بشهر يوليو وفقاً لمتوسط قيمة التداولات اليومية ليصل إلى 118 مليون دولار. وأقر مجلس الأمة الكويتي قانوناً يسمح للشركات بالتسوية الوقائية باتفاق الدائن والمدين وإيجاد خطة لإعادة الهيكلة قبل إشهار الإفلاس. ويهدف هذا القانون إلى حماية الشركات المتعثرة وجذب المستثمرين الأجانب. كما وافق مجلس الأمة على اقتطاع نسبة مئوية من إيرادات الدولة إلى احتياطي الأجيال المقبلة، في حال تحقيق فائض فعلي في نتيجة الحساب الختامي. بينما أعاد مجلس الأمة قانون الدين العام إلى اللجنة المالية لمزيد من الدراسة. وفي الوقت ذاته، لفت وزير المالية إلى وجود نضوب في سيولة الخزينة في ظل الانخفاض السائد في أسعار النفط.وحققت بورصة دبي مكاسب بنسبة 9.5 في المئة في أغسطس، تليها «البحرين» و»السعودية»، اللتان سجلتا ربحاً بنسبة 7.0 في المئة و6.5 في المئة على التوالي. وقرر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي تيسير الحدود الإلزامية «مؤقتاً» لكل من نسبة صافي مصادر التمويل المستقرة ونسبة القروض والسلفيات إلى مصادر الأموال المستقرة حتى 31 ديسمبر 2021 بغية تشجيع الإقراض للشركات. واستقر مؤشر مديري المشتريات في السعودية عند 50 في يوليو بينما طرأ تحسن طفيف على مؤشر مديري المشتريات الإماراتي ليبلغ 50.8. كما قفز مؤشر أسعار المستهلكين في السعودية بنسبة 6.1 في المئة على أساس سنوي في يوليو نتيجة تطبيق الزيادة في ضريبة القيمة المضافة اعتباراً من 1 يوليو 2020. من ناحية أخرى، خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف البحرين إلى +B من -BB مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى الزيادات الملحوظة في عجز الميزانية والدين الحكومي، مما تسبب في انكماش حاد للناتج المحلي الإجمالي والضغط على احتياطيات النقد الأجنبي المنخفضة. كما خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف عُمان من BB إلى -BB مع نظرة مستقبلية سلبية، مشيرة إلى استمرار تآكل الميزانية العمومية والميزان الخارجي.وكانت شركة صناعات قطر «قطر» وبنك الإمارات دبي الوطني «الإمارات» من بين أكبر الشركات الخليجية تحقيقاً للربح وسجلا زيادة بنسبة 26.1 في المئة و22.2 في المئة على التوالي في أغسطس. وأعلنت شركة صناعات قطر شراء حصة شركة قطر للبترول البالغة 25 في المئة في شركة قطر للأسمدة مقابل مليار دولار.بالتالي، أصبحت شركة صناعات قطر المالك بنسبة 100 في المئة لأكبر منتج لليوريا في العالم من موقع واحد. كما يدرس بنك الإمارات دبي الوطني الاستحواذ على بنك بلوم مصر وبنك عودة بمصر.وتخطط أرامكو السعودية للإبقاء على توزيعات الأرباح رغم انخفاض الأرباح بنسبة 73 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2020.وسادت حالة من الإيجابية في أداء أسواق الأسهم العالمية، مدعومة بمؤشرات التعافي الاقتصادي، إذ ارتفع مؤشر «MSCI» العالمي بنسبة 6.5 في المئة في أغسطس. وارتفعت الأسهم الأميركية (إس آند بي 500) بنسبة 7.0 في المئة في شهر أغسطس بفضل البيانات الاقتصادية المواتية وآمال التوصل إلى لقاح لفيروس «كوفيد 19» والمكاسب التي حققتها أسهم شركات التكنولوجيا.وسجل مؤشر أسواق المملكة المتحدة (مؤشر فوتسي 100) مكاسب بنسبة 1.1 في المئة للشهر. كما حققت الأسواق الناشئة زيادة في تعاملاتها بنسبة 2.1 في المئة خلال الشهر.وأغلقت أسعار النفط عند حاجز 45.3 دولاراً للبرميل في نهاية شهر أغسطس 2020، مسجلة مكاسب شهرية بنسبة 4.6 في المئة. ورغم أن أوبك + قلصت تخفيض إنتاج النفط من أغسطس، فإن مؤشرات انتعاش الطلب التي تبدو واضحة جداً من خلال عمليات سحب أكبر من المتوقع للخام الأميركي ساهمت في الحفاظ على مستويات الأسعار. وتعهد العراق أنه سينفذ تخفيضات إضافية لإنتاجه النفطي بنحو 400 ألف برميل يومياً في أغسطس لتعويض إنتاج فائض في الفترة الماضية بموجب اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج. من ناحية أخرى، أدت العواصف في خليج المكسيك إلى إغلاق أكثر من نصف إنتاج النفط في المنطقة. كما أدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من الشهر إلى جانب المراجعة التنازلية لتوقعات الطلب على النفط لعام 2020 من كل من أوبك والوكالة الدولية للطاقة إلى عرقلة تحقيق المكاسب. كما حذرت الوكالة الدولية للطاقة من استمرار معاناة كل من قطاعي الطيران والنقل البري فضلاً عن أن انخفاض الطلب على وقود الطائرات هو المصدر الرئيسي للضعف. وسجلت أسعار الذهب تراجعاً بنسبة 0.3 في المئة في أغسطس.
اقتصاد
«المركز»: أسواق الكويت والخليج تواصل مسيرة التعافي
04-09-2020