تراجع الجليد الشتوي في بحر بيرنغ شمال المحيط الهادئ بين ألاسكا وروسيا إلى حده الأدنى في 5500 سنة.

وحلل باحثون في دراسة نشرت الليلة قبل الماضية بمجلة "أدفانسز" الغطاء النباتي المتراكم منذ 5500 سنة على جزيرة سينت ماثيو غير المأهولة، ولا سيما التبدلات التي حصلت على مرّ الزمن (وطبقات الخثّ) في نوعين من الأوكسجين، هما النظيران 16 و18 اللذان ترتبط نسبتهما بالتغيّرات المناخية والبحرية وبالترسبات.

Ad

وتمثّل عيّنة الخثّ المستخرجة عام 2012 من عمق يصل إلى 1.45 متر فترة 5500 سنة من التراكم.

وأوضحت الباحثة التي ترأست الدراسة لحساب جامعة ألاسكا ومكتب البحوث الجيولوجية الأميركي ميريام جونز أن "هذه الجزيرة الصغيرة الواقعة في وسط بحر بيرنغ سجّلت بحكم الواقع كل ما حصل في المحيط والجو المحيط بها".

ويتقلص الجليد الشتوي في البحر المتجمد الشمالي بطريقة واضحة وسريعة خلال العقود الأخيرة، بطريقة موازية للاحتباس الحراري ولزيادة تركّز ثاني أوكسيد الكربون في الجو.

واستنتج الباحثون أن الظروف باتت مهيأة، إذا استمرت هذه الوتيرة، لكي يصبح بحر بيرنغ "خالياً (كلياً) من الجليد".