بمشاركة واسعة غير مسبوقة في تاريخ البلاد، تستعد القبائل لإجراء انتخابات فرعية للاستقرار على من تريد إيصاله إلى المجلس ومن سينسحب، وهو ما يحدده نحو 45 ألف ناخب من قبائل العوازم ومطير والهواجر والعتبان والدواسر في الدائرة الخامسة يوم 12 الجاري.

وتحتاج «العوازم» إلى الاستقرار على 4 مرشحين، من بين أسماء مطروحة تضم 3 نواب سابقين، في حين يتنافس على مقعد المطران 9 مرشحين، منهم نائب حالي.

Ad

وفي سباق «الهواجر»، يشارك نائبان حالي وسابق، إلى جانب 11 مرشحاً آخرين، في حين يخوض معركة العتبان نائب حالي يعد المرشح الأبرز للفوز، فضلاً عن 10 آخرين، بينما يتنافس على مقعد «الدواسر» 13 مرشحاً، أوفرهم حظاً نائب حالي.

وفي موازاة سخونة أجواء الدائرة الخامسة، تجري «العوازم» بـ «الأولى» فرعية يتنافس فيها 22 مرشحاً، فضلاً عن تشاورية لقبيلة الظفير في «الرابعة».

يذكر أن هذه «الفرعيات» مجرمة بالقانون النيابي رقم 9 لسنة 1998 الذي أضاف إلى القانون 35 لسنة 1962 بشأن الانتخابات البرلمانية، نصاً يقضي بمعاقبة «كل من نظم أو اشترك في تنظيم انتخابات فرعية أو دعا إليها، وهي التي تتم بصورة غير رسمية قبل الميعاد المحدد للانتخابات لاختيار واحد أو أكثر من بين المنتمين لفئة أو طائفة معينة»، وذلك بسبب ما تكرسه من انتماء قبلي وطائفي على حساب الانتماء الوطني، وقصر الوصول إلى البرلمان على عناصر تقليدية من أصحاب النفوذ والقدرة على التأثير داخل القبيلة أو الطائفة، مع حرمان العناصر الأوفر قدرة والأكثر عطاء.