أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن التسجيلات الواردة في «الفلاش ميموري»، المحال من وزارة الداخلية إلى المجلس، كاملة ولم يحذف منها شيء، داعياً الجميع إلى التحقق من التسجيلات، والنواب الذين قالوا إنهم لم يشاهدوا بعض المقاطع، إلى مشاهدتها مجدداً ببرنامج آخر.

وقال الغانم، في تصريح أمس: «بناءً على بعض التصريحات التي تقول إن هناك اجتزاء أو مقاطع غير موجودة في الفلاش ميموري، فأنا و12 نائباً شاهدنا ما يحتويه الفلاش، وتبين لنا بشكل قاطع أن ما ذكر في الاستجواب عن حذف مواضيع غير صحيح، فكل المقاطع موجودة».

Ad

وأكد أن «الإخوة الذين اطلعوا على الفلاش لم يكن لديهم سوء نية، لكن يبدو وفق ما شُرح لي أنهم شغلوا المقاطع على برنامج لم يتِح لهم مشاهدة كل شيء ولم يطلبوا الدعم الفني»، مستدركاً: «أنا شغلته على برنامج معين، وشاهدت فيه كل الأمور».

وتابع: «أنا واثق بأن هناك من سيحاول التشكيك والادعاء بأننا عدلنا أو أضفنا على الفلاش، ونؤكد أن الفلاش نفسه الذي وصلني من وزير الداخلية لم يتغير، وبإمكان الجميع التأكد من أن البصمة الموجودة عليه مؤرخة في 4 أغسطس، وأي تحديث سيُظهر تلقائياً التاريخ الجديد، كما توجد نسخة أخرى من الفلاش لدى اللجنة البرلمانية».

وتعليقاً على تصريح الغانم، أكد النائب عادل الدمخي وجود حذف في التسجيلات بعدما استمع لها أمس الأول هو والنائبان محمد هايف وشعيب المويزري.

وصرح الدمخي بأن «الربع الأول من التسجيلات محذوف، واستعنا بالدعم الفني، وقلنا له هناك قطع في الفقرة الأولى وأعدناه أكثر من مرة»، مؤكداً أن «الربع الأول من الشريط مقطوع ولا أكذب أحداً، وأن الشريط طامة».

من جانبه، قال النائب الحميدي السبيعي إنه شاهد التسجيلات بحضور بعض النواب أمس ووجد المقاطع كاملة، مضيفاً أن المبرمج برر ذلك بأن النواب الذين شاهدوه سابقاً لم يعرفوا طريقة تشغيله على برنامج آخر، «ولا علم لي إن كانت موجودة في وقت سابق أم أضيفت لاحقاً».

أما النائب شعيب المويزري فأكد أن «ما ذكره النائب الدمخي صحيح، فقد حضر أثناء مشاهدتي وسماعي لشريط التسريبات في مكتب الأمين العام، وانتقلنا إلى المختصر في نفس المكتب، ولاحظنا أن هناك تقطيعاً في بعض أجزاء الشريط، وطلبنا الدعم الفني وتم التشغيل مرة أخرى، واتضح لنا أن الشريط مُقطَّع وأن المشكلة ليست فنية».

ومن جهته، أكد هايف أن ما ذكره من وجود تلاعبٍ وحذف في أشرطة الصندوق الماليزي صحيح، مشيراً إلى أنه سيكشف الحقيقة ويرد على هذا التشكيك بما لا يدع مجالاً للشك.