أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة أن إيران سمحت لمفتشيها بالوصول الى أحد موقعين يشتبه بأنهما شهدا أنشطة نووية غير معلنة مطلع الألفية الثالثة.

وأفاد تقرير للمنظمة الأممية اطلعت عليه فرانس برس "سمحت إيران لمفتشي الوكالة بالوصول إلى الموقع لأخذ عيّنات بيئية".

Ad

وأضاف "سيتم تحليل العينات في المختبرات التي هي جزء من شبكة الوكالة".

وأفاد مصدر دبلوماسي لفرانس برس أن نتائج التحليل قد تستغرق نحو ثلاثة أشهر.

وأشار التقرير الى أن عملية التفتيش في الموقع الثاني ستتم "في وقت لاحق من سبتمبر 2020 في موعد تم التوافق عليه مع إيران".

ومنعت ايران دخول مفتشي الوكالة في وقت سابق هذا العام، ما دفع مجلس المحافظين في الوكالة الى اصدار قرار في يونيو يحض ايران على الامتثال لطلباتها.

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها ستسمح للمفتشين بدخول الموقعين بعد زيارة لطهران قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.

وذكرت الوكالة أيضا في تقرير منفصل صدر الجمعة أن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب يتجاوز حاليا عشر مرّات الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية مع القوى الكبرى.

ويشير الاتفاق الى حد يبلغ 300 كلغ من اليورانيوم المخصّب على شكل مركّب محدد، أي ما يعادل 202,8 كلغ من اليورانيوم.

وأفاد تقرير الوكالة أن المخزون الإيراني الحالي يبلغ 2105 كلغ.

كما تستمر ايران في استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم أكثر من المسموح به بموجب الاتفاق.

ومع ذلك، فإن مستوى التخصيب لم يتجاوز الحد المطلوب للاستخدام في سلاح نووي.

واتفاق 2015 النووي يترنح منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه في مايو 2018 وإعادة فرضه عقوبات مشددة على ايران.

وردت طهران بتجاوزها تدريجيا وبشكل منتظم للحدود المسموح بها لأنشطتها النووية بموجب الاتفاق.

وفي الأشهر الأخيرة حاولت إدارة ترامب تشديد ضغطها على ايران، لكن واشنطن تلقت صفعة مذلة في أغسطس عندما فشلت في مجلس الأمن في محاولتها إعادة فرض العقوبات الأممية على الجمهورية الاسلامية.

وفي اجتماع عُقد في فيينا هذا الأسبوع، أعلنت بريطانيا وفرنسا والمانيا والصين وروسيا التي لا تزال ملتزمة الاتفاق النووي انها تريد إيجاد طريقة لضمان "تنفيذه بالكامل على الرغم من التحديات الحالية".

والتقرير الثاني الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة قدّم أيضا تحديثا حول موقع آخر في طهران لم يتم الاعلان عنه للوكالة التي عثرت فيه العام الماضي على جزيئات من اليورانيوم.

وقامت الوكالة بتحليل عينات من هذا الموقع كانت نتائجها "غير مغايرة" للمعلومات التي قدمتها ايران حول المصدر المحتمل للجزيئات.

ويقول التقرير "ومع ذلك، أبلغت الوكالة ايران مؤخرا أن هناك عددا من النتائج الأخرى التي تحتاج الى مزيد من الايضاحات والمعلومات".