مصر: تأجيل محاكمة أحمد شفيق ووفاة يوسف والي وعرض لدعم السودان
قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، أمس، تأجيل أولى جلسات إعادة محاكمة المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق، في قضية فساد الطيران إلى نوفمبر المقبل، في حين أثار نبأ وفاة وزير الزراعة الأشهر في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، يوسف والي، أمس، حالة من الجدل في الشارع المصري، لأن والي متهم من قطاع عريض في الشارع المصري بإدخال مبيدات زراعية مسرطنة إلى مصر، فضلاً عن اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل في المجال الزراعي، وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي انقساماً بين أغلبية تهاجم والي وأقلية تترحم عليه.ويعد والي (مواليد عام 1931)، من أركان نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، إذ شغل منصب وزير الزراعة بين عامي 1982 و2004، كما شغل منصب نائب رئيس الحزب الوطني الحاكم، ثم أميناً عاماً للحزب بين عامي 1985 و2002، وبعد ثورة يناير 2011، تم اتهامه بالفساد واستيراد مبيدات مسرطنة لكنه حصل على أحكام بالبراءة.إلى ذلك، عرضت مصر أمس تقديم يد المساعدة على السودان المنكوب في مواجهة تداعيات السيول والفيضانات غير المسبوقة التي تضرب هذه الدولة العربية، وأدت لوفاة نحو 100 شخص وتشريد الآلاف.
وعلمت «الجريدة» أن القاهرة بدأت اتصالاتها مع الخرطوم لمعرفة احتياجات الأخيرة في الفترة الحالية، والعمل على توفيرها في المساعدات التي سيتم نقلها من مصر إلى الجارة الجنوبية خلال الساعات المقبلة. الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعرب عن خالص التضامن مع الأشقاء السودانيين حكومة وشعباً جراء السيول والفيضانات التي تجتاح البلد الشقيق، وأدت إلى خسائر مفجعة في الأفراد والممتلكات، وشدد السيسي في تدوينة له على موقع «تويتر» على استعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم للأشقاء السودانيين في هذه الفترة الدقيقة للتعامل مع آثار الفيضانات.بدورها، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي أمس، إنه «استناداً إلى الروابط الأخوية الراسخة التي تربط شعبي وادي النيل ووحدة المسار والمصير التي تجمع بين مصر والسودان، تعرب مصر عن تضامنها الكامل مع حكومة وشعب السودان الشقيق، ووقوفها جنباً إلى جنب مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية».وأعربت الخارجية المصرية عن خالص التعازي بضحايا الفيضانات التي اجتاحت السودان الشقيق، وأن مصر تؤكد على استمرار استعدادها الكامل للتنسيق مع الأشقاء في السودان اتصالاً بجهود الإغاثة الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعيات تلك الفيضانات، معربة عن ثقتها في تجاوز السودان حكومة وشعباً لتلك الأزمة.في الأثناء، توقع خبراء الطقس سقوط أمطار على صعيد مصر ومنطقة البحر الأحمر، بينما قالت هيئة الأرصاد الجوية، إن هناك فرصاً لسقوط أمطار متوسطة تكون غزيرة ورعدية أحياناً على مناطق متفرقة من جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر خلال 72 ساعة المقبلة، وأعلنت وزارة الموارد المائية والري الاستنفار لمواجهة الأمطار المتوقعة بالتوازي مع متابعة فيضان النيل وتأثيره على كميات المياه في بحيرة السد العالي.إلى ذلك، تنطلق اليوم، جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان)، بإجراء الانتخابات للمصريين في الخارج على مدار يومين، وستتم الإعادة لحسم 26 مقعداً بنظام الفردي، فيما وافق مجلس الوزراء أمس، على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب، ويقسم المشروع مصر إلى 143 دائرة انتخابية بالنظام الفردي و4 دوائر بنظام القائمة، في الانتخابات التي من المتوقع إجراؤها في نوفمبر المقبل.