عرض فيلم الصوت البشري لبيدرو ألمودوفار في مهرجان فينيسيا السينمائي
يكتب ويخرج «أمهات موازيات» مع بنيلوبي كروز
تتواصل فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي في إيطاليا، بعرض فيلم قصير بعنوان «الصوت البشري» (ذي هيومان فويس)، للمخرج الاسباني بيدرو ألمودوفار، حيث تلعب الممثلة تيلدا سوينتون دور امرأة وحيدة تركها زوجها، ومدة الفيلم 30 دقيقة، وهو مقتبس من مسرحية للكاتب الفرنسي جان كوكتو من عام 1928.وهذا أول فيلم قصير لألمودوفار منذ 11 عاما، وأول فيلم من نوعه باللغة الإنكليزية، ويتابع فيه مشروعه عن حالات خاصة من النساء، الذي بدأه عام 1987 بفيلم «قانون الرغبة»، ثم تابع في فيلم «نساء على وشك الانهيار العصبي» في عام 1988، ويتحدث عن نساء مختلفات.ويحضر ألمودوفار لفيلم جديد بعنوان «أمهات موازيات» يدور في نفس المواضيع المحببة إليه، مع مواطنته النجمة بنيلوبي كروز، بعد مرور عام على فيلمهما المشترك «ألم ومجد» (دولور إي غلوريا)، الذي حصد 6 جوائز عالمية، حيث اعتبر ألمودوفار أن «ألم ومجد» الفيلم الأكثر تميزا في مسيرته السينمائية المستمرة منذ 4 عقود، وقال عنه: «سكبت الكثير من نفسي في هذا الفيلم، لكن بمجرد أن تبدأ الكتابة فلابد أن يستحوذ عليك الخيال»، وهو يروي قصة مخرج حزين جسد دوره أنطونيو بانديراس، الذي حاز جائزة أفضل ممثل عن هذا الدور في مهرجان كان السينمائي بدورته عام 2019.
وجسد بانديراس في الفيلم، وهو سيرة ذاتية، دور المخرج المعذب الذي يتأمل طفولته وعلاقاته ومسيرته المهنية، بينما تلعب النجمة بنيلوبي كروز دور أمه في شبابه، وتناول ألمودوفار في الفيلم بعض الفصول من حياته الخاصة مع أحداث أخرى متخيلة. وكان ألمودوفار، الذي نال عام 2019 جائزة أسد ذهبي في البندقية عن مجمل مسيرته، قد فاز بجائزتي أوسكار عن «تودو سوبري مي مادري» أفضل فيلم أجنبي سنة 2000، و«أبلي كون إيا» أوسكار أفضل سيناريو أصلي في 2003.وكتب المخرج الشهير سيناريو فيلمه «أمهات موازيات»، مستغلا الهدوء والحظر الصحي وفترة التباعد الاجتماعي أثناء تفشي فيروس كورونا في التحضير لعمل جديد.وفي مقابلة صحافية، قال ألمودوفار إن الفيلم عبارة عن عمل درامي، «لأنه كالعادة من الممكن إدخال شيء من الضحك»، ويدور حول حياة امرأتين تلدان في نفس اليوم، وتمضيان في مسارين متوازيين، ولذلك تمت تسمية الفيلم بهذا الاسم، مبينا أن أحداث الفيلم تدور في مدريد عن «عالم نسائي من الأمهات الجديدات، عن الأمهات اللاتي يقمن بتربية أبناء في العام الأول والثاني، وتحدث لهن أشياء كثيرة».وحول الأثر الذي خلفته فترة الحجر خلال تفشي وباء كوفيد 19، ذكر: «لقد اكتشفنا منزلنا كموقع للعزل، يمكننا فعل كل شيء فيه، العمل والحب والشراء»، مضيفا: «لا أحب أن يطول أمد هذا الانكفاء، أقترح أن تكون السينما حلا، هي تشكل مسارا معاكسا، فالذهاب إلى صالة السينما يعني بدء مغامرة».من جهتها، وصفت الناشطة السويدية الشابة، غريتا تونبري، الفيلم الوثائقي الذي يعرضُ رحلتها من تلميذة إلى ناشطة عالمية مدافعة عن المناخ بأنه يصورها بدقّة باعتبارها «خجولة غير اجتماعية»، وذلك في معرض تعليقها على العرض الأول للفيلم بالمهرجان.وتناول المخرج ناثان غروسمان حياة تونبري اليومية على مدى عام، مسجلا صعودها إلى الشهرة.