أعلنت شركة ADGS (إعجاز) أنها ابتكرت اختراعا جديدا اسمه نظام PANDEXIT (الخروج من الوباء)، لافتة إلى أن النظام يأخذ بالاعتبار المعلومات المعروفة عن فيروس كورونا، من حيث طفراته، ونسبة ناقلات العدوى الخارقة، وعدد الحالات التي تخلو من أعراض واضحة، فضلا عن فاعلية الأقنعة وعشرات المعايير التي يتم تحديثها أسبوعياً من جانب العلماء والباحثين.

وقالت الشركة، في تقرير لها، إن آخر مجموعة معايير يضيفها نظام PANDEXIT إلى تجربة المحاكاة تتمحور حول سياسات الدول من تدابير النظافة الشخصية الفعلية، وعملية التحقق من الحرارة، وحظر التجول، وإغلاق المدارس، وعشرات القرارات الأخرى، بما في ذلك درجة قبولها من الوكلاء، مستطردة: ثم يحتسب النظام ويتكهّن حالة الوباء المتوقعة خلال الأسابيع اللاحقة أو ربما الأشهر المرتقبة.

Ad

وأكدت أن النظام قد يتوقع موجة ثانية أو ثالثة، وينذر بارتفاع عدد الضحايا أو انخفاضه، لكنّ الأهم من ذلك هو أنه يكشف طريقة تأثير كل تدبير مضاد على الوباء.

البيانات الضخمة

وأشارت الشركة إلى أن النظام يعتمد على قوة الحواسيب المعاصرة لإنشاء بلد افتراضي فيه مجموعة من السكان المعروفين باسم «الوكلاء»، ويرتكز على واقع «البيانات الضخمة»، حيث يشمل معلومات جغرافية وطبوغرافية عن أي بلد، بما في ذلك طريقة توزيع السكان وكثافتهم، ونظام النقل، وحركة التسوق، والمصانع، والمدارس، كما أنه يحاكي الليل والنهار وعطلة نهاية الأسبوع والأعياد، تزامناً مع تحديد الساعة.

وأوضحت أنه في هذا البلد الافتراضي، يعيش الوكلاء حياتهم في المنزل مع عائلاتهم، ويذهبون إلى العمل والمدرسة، ويتسوقون ويجتمعون ويتنقلون من مكان إلى آخر، مشيرة إلى أن النظام يُعالَج سيلا هائلا من المعلومات لمحاكاة التفاعلات الاجتماعية بين ملايين الوكلاء.

وأضاف التقرير أن شبكة التفاعلات الاجتماعية تكون مرادفة للمنصة التي يبدأ الوباء بنشرها، ثم تُطبَّق معايير عدوى «كوفيد - 19»، بالشكل الذي نعرفه، على تجربة المحاكاة وتبدأ مليارات العمليات الحسابية بقياس مستوى انتشار الوباء دقيقة تلو الأخرى.

إجراءات مضادة

وأردف التقرير: بما أن أحداً لا يستطيع توقّع المستقبل، ولا حتى أفضل العلماء، تُستعمَل التخمينات لتصميم السياسات الحكومية المضادة للوباء، مبينا أنه تزامناً مع انتشار أي وباء، تتخذ الحكومات أفضل القرارات الممكنة، لكنها تعمل في معظم الأوقات من دون الاستناد إلى معطيات كافية.

وأكد أن نظام PANDEXIT يرتكز على التوقعات، ومن خلال تشغيله تستطيع الحكومات أن تعرف نتائج إعادة فتح المدارس وفرض سياسة ارتداء الأقنعة وحظر التجول، أو أي قرار آخر تتخذه، لافتا إلى أن PANDEXIT قد يصبح أداة بحثية عندما تسمح الهندسة العكسية للنتائج بالتعمق في فهم فيروس كوفيد - 19 بحدّ ذاته، حيث يكتشف هذا النظام ظاهرة ناقلات العدوى الخارقة، أو الفاعلية الحقيقية للأقنعة، أو أهمية نظافة اليدين لمنع انتشار هذا المرض «التنفسي»، قبل أن يبدأ الناس بالحديث عنه.

خصوصية المواطنين

وشدد على أن نظام PANDEXIT يحقق هذه الأهداف كلها من دون أن يمسّ بخصوصية المواطنين، لأنه يسبق «البيانات الضخمة» بخطوة، كما يسمح بتصوّر سياسات الصحة العامة المناسبة لمحاربة الوباء، والحد من الأضرار الاقتصادية وإنقاذ حياة الناس.

يذكر أن الشركة القطرية ADGS تجري عمليات البحث والتطوير منذ خمس سنوات، بدعمٍ من «واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا» لبناء نظام PANDEXIT.