صدر في الكويت عن دار ذات السلاسل كتاب "بين الصلاتين ومسجد مول" للكاتب حمد الحمد.

مادة الكتاب بمنزلة محاولة لفهم وإعادة قراءة للفكر الديني والمُجتمعي، وهو كتاب عصف ذهني لفهم الواقع الكويتي كأنموذج، ولهذا نجد في صفحات الكتاب وعددها يقارب 200 صفحة، عناوين تتطرق لكثير من نواحي الحياة وتطرح أسئلة صعبة.

Ad

والكاتب يعالج تلك العناوين بواسطة تحليل ذاتي ومن واقع معايشته للواقع، ولذلك نجد الفصل الأول يتطرق لواقع المسجد ولماذا ما زال يعيش في عزلة بينه وبين الواقع المعيش، وهل التضخم السكاني في الواقع العربي هو من ساهم بالربيع الربيع العربي ولماذا تم تحريم ربا البنوك غير المُحرم رغم أننا نتعايش مع هذا الواقع الذي نُحرمه، وشعيرة الأمر بالمعروف كيف نجحنا في تفكيكها وإعادتها، ولماذا هذا التصادم الفكري بين الليبرالي والديني والقبلي في مجتمعاتنا العربية، ولماذا خرجت المرأة الكويتية عن نطاق العباءة؟

وهناك أسئلة عن محاولة إعادة فهم لنصوص مُقدسة، منها لماذا تم تحريم الصورة وتحريم الاختلاط وغيرها من قضايا؟ وآخر موضوع بالفصل الأول هو لماذا التخوف من قبل شعوب وقيادات الخليج من تيارات الإسلام السياسي كالإخوان وغيرها وهل هناك مُبرر؟

أما الفصل الثاني من الكتاب فيطرح اشكالية تعامل مجتمعنا مع الواقع بعقلية الإسفنجة، ولماذا تراجع عصر الكويت الذهبي الليبرالي هل بسبب مُحافظة التيارات الدينية والقبلية؟ وهل الكويت ما زالت مشيخة أم كيان ديمقراطي؟ والديمقراطية الكويتية ومأزق الشكل الديمقراطي غير الحقيقي، ولماذا أحرج الانفتاح الاجتماعي السعودي الأخير التيارات الدينية والقبلية في الكويت وهل الديمقراطية قد تقود للفوضى؟ تعليمنا لماذا مازال لم يخرج عن نظام الكتاتيب القديم؟ والذباب الالكتروني والحسابات الوهمية لماذا أصبحت الخطر الأكبر على واقعنا؟ وكيف جعلت وسائل التواصل الاجتماعي للفرد قوة؟ والموضوع الأخير: هل سنقتنع أن واقعنا قبل جائحة كورونا ليس كبعده؟