رياح وأوتاد: ابن باز ونصرة المسلمين... ومن نصدق؟
![أحمد يعقوب باقر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/125_1701277800.jpg)
هذه كانت نصيحة ابن باز التي وجهها على الملأ الى الدول الإسلامية ونقلت الى العالم بأسره، وبيّن فيها أن واجب المسلمين أن ينصروا الحق ويساعدوا المسلمين في فلسطين وفي كل مكان، ولن يستطيعوا ذلك إذا كانوا متفرقين ولا يحكمون بشريعة الله، وهم آثمون بذلك، فعليهم بالاجتماع والصدق والتعاون والتمسك بالشريعة وتقوى الله وإزالة التفرق. تأملت نصيحة ابن باز وكأنها تصف حال الدول الإسلامية اليوم بما فيها من تفرق جعلها تتخاصم وتشعل حرباً بينها في وسائل الإعلام، وتتساقط واحدة تلو الأخرى في معاهدات سلام منفردة مع اليهود، وها هي القوانين الغربية المخالفة للشريعة الإسلامية تغزوهم في عقر دارهم حتى تكاد تغير بعض أنماط حياتهم الاجتماعية وأعرافهم المستقرة منذ قرون.جاء في الحديث الصحيح: "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذُلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم". هناك دول كثيرة بعضها قريب من منطقتنا استقلت منذ زمن يقل عن استقلال كثير من الدول العربية ولكنها أصبحت في فترة قصيرة قوة يحسب لها أعداؤها ألف حساب.لذلك على الدول العربية إن هي أرادت صادقة القيام بواجبها الشرعي تجاه قضية المسلمين الأولى أن تعود إلى شريعة الله وأن توحد موقفها الذي تبنته بالإجماع في القمم السابقة والذي يكفل عودة الأرض والمقدسات وأن تحيي الجهاد الذي بدونه لن يعيد اليهود أي شيء.● الخلاف في الرأي والاجتهاد بين بعض أعضاء مجلس الأمة مع بعض أو مع الحكومة هو أمر معروف ومقبول في كل العالم، ولكن أن يصل الخلاف إلى تكذيب بعضهم بعضا حول حقيقة ثابتة أو معلومة معينة لا تحتمل الخلاف بأي شكل كان مثل الخلاف حول حقيقة اقتطاع أجزاء من أشرطة رسمية سلمت للمجلس، فهذا يدل أن الأمر تجاوز الرأي أو الاجتهاد إلى المصداقية، فهل ينتظر الأعضاء أن تأتي جهة خارجية لتستمع إلى الأشرطة والحكم بينهم لكي يعرف الناس من الصادق فيهم؟