مع انطلاقة انتخابات رئاسة الولايات المتحدة لعام 2020 فعلياً بالتصويت عبر البريد من ولاية نورث كارولاينا الشمالية، ضم مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، أمس الأول، منافسه السابق في الانتخابات التمهيدية بيت بوتيجيج ومسؤولين بارزين في إدارة رئيسه السابق باراك أوباما إلى فريقه الانتقالي الموسع.وعين بايدن بوتيجيج، الذي خدم في الجيش الأميركي فترة طويلة، وكان رئيس البلدية في ساوث بند بولاية إنديانا، في الهيئة الاستشارية بجانب سالي ييتس نائبة وزير العدل السابقة، وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي في إدارة أوباما، والتي كان اسمها مدرجا على القائمة القصيرة لمنصب نائب بايدن.
وقال قائد الفريق تيد كوفمان: «نعد لهذا الانتقال في ظل أزمة صحية عالمية واقتصاد يعاني. إنه انتقال لم يسبق له مثيل، وسيساعد هذا الفريق جو بايدن على التصدي للتحديات الملحة التي يواجهها بلدنا من اليوم الأول».وأضاف كوفمان أن خبرة أعضاء الهيئة الاستشارية ستساعد بايدن على إدارة أزمة الجائحة التي لاتزال تعصف بالولايات المتحدة وكذلك الركود الاقتصادي.
إهانة المحاربين
وبعد تعرضه لموجة انتقادات حادة، طالب ترامب شبكة «فوكس نيوز» بطرد مراسلتها جينيفر غريفين التي أكدت ادعاءات إعلامية أنه أهان قدامى المحاربين، ووصف جنود مشاة البحرية، الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، بـ«الخاسرين» و«المغفلين»، عندما تخلف عن زيارة مقبرتهم خلال وجوده بفرنسا في نوفمبر 2018.وفي تأكيد لما نشرته مجلة «ذي أتلانتك»، أفادت غريفين بأن اثنين من مسؤولي الإدارة السابقين أكدا لها أن ترامب «لم يكن راغباً بركوب السيارة والذهاب لتكريم الجنود». كما أبلغها مسؤول أنه استخدم كلمة «مغفلين» لتشويه سمعة قدامى المحاربين، لكن في سياق مختلف يتعلق بحرب فيتنام.وكتب ترامب، في تغريدة غاضبة، «جينيفر غريفين يجب أن تطرد بسبب هذا النوع من الصحافة. هي حتى لم تتصل بنا من أجل التعليق. فوكس نيوز انتهت».ودافع ترامب عن نفسه بشدة في أعقاب نشر تقرير «ذي أتلانتيك»، وغرد وأعاد تغريد تعليقات تصف التقرير بأنه «أخبار مضللة»، كما وصف رئيس تحرير المجلة جيفري غولدبرغ بأنه شخص «كريه».ودافع العديد من زملاء غريفين في «فوكس نيوز» عنها بشكل علني على «تويتر»، إلى جانب عضو الكونغرس الجمهوري آدم كينزينغر الذي وصفها بأنها «منصفة وشجاعة».وتوجهت غريفين لترامب بالقول على هواء «فوكس نيوز» مباشرة السبت «يمكنني أن أبلغك أن مصادري لا يمكن التشكيك فيها»، مضيفة «مصادري ليست مجهولة بالنسبة إليّ وأشك في أنها مجهولة أيضاً بالنسبة للرئيس».وقبل نشر القصة، أفاد استطلاع لموقع «ميليتري تايمز»، ومعهد جامعة سيراكيوز للمحاربين القدامى أن 37.4 في المئة فقط من الجنود الموجودين في الخدمة يدعمون إعادة انتخاب ترامب، بينما يؤيد 43.1 في المئة مننافسه بايدن.السود والأقليات
في السياق، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن المحامي الشخصي السابق للرئيس مايكل كوهين زعم في كتاب جديد أن ترامب أدلى بتصريحات مهينة بحق الزعماء العالميين السود، ومنهم رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا، وكذلك بشأن الأقليات في الولايات المتحدة بشكل عام.ووفقاً للصحيفة، أكد كوهين، الذي عمل مع ترامب سنوات قبل أن ينقلب عليه والمسجون حالياً ثلاث سنوات لإدلائه بتصريحات كاذبة أمام الكونغرس، أن ترامب تحدث عن مانديلا عقب وفاته عام 2013 بألفاظ بذيئة، ووصفه بأنه «لم يكن زعيماً»، مؤكداً أنه أخبره «عن دولة واحدة يديرها شخص أسود ليست خربة. جميعها مراحيض».وبحسب الصحيفة فإن كوهين زعم أن ترامب ينبذ الأقليات، وقال خلال حملته الرئاسية لعام 2016 إنه لن يفوز بأصوات الأميركيين من أصول لاتينية. ونقل كوهين عن ترامب قوله «مثل السود. هم أغبياء جدا بدرجة لا تسمح لهم بالتصويت لي».وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيلي ميكانني بالتشكيك في مصداقية كوهين. وقالت، في بيان، «مايكل كوهين محام مجرم ومشطوب من جدول المحامين وكذب على الكونغرس. لقد فقد مصداقيته تماما، ولا غرابة في أن نرى محاولته الأخيرة للاستفادة من الأكاذيب».تظاهرات مستمرة
في الأثناء، أعلن مكتب شريف مقاطعة تريفيس أنّ مجموعة قوارب صغيرة كانت تشارك في تظاهرة في إحدى بحيرات تكساس، أمس الأول، دعماً لحملة ترامب، واجهت عدداً من الصعوبات، تراوحت بين غرق بعضها وجنوح عددٍ منها وتسرّب المياه إلى عدد آخر، في حوادث لم تتسبّب في أيّ إصابات.وعلى الأرض، احتشد متظاهرون متنافسون أمس الأول بالقرب من مضمار سباق الخيول الشهير كنتاكي ديربي في مواجهة حول العدالة العرقية ودعم الشرطة.وتجمعت مجموعة من نحو 250 متظاهراً مؤيداً للشرطة في لويفيل، وفي مكان قريب، نظم نحو 75 آخرين ممن يحيون ذكرى وفاة العاملة السوداء في مجال الصحة بريونا تايلور احتجاجاً خارج مضمار تشرشل داونز مع انطلاق سباق دون متفرجين في الداخل.وفي اليوم الـ100 للتظاهرات في المدينة الواقعة في ولاية أوريغون، أكدت شرطة مدينة بورتلاند أن محتجين رشقوا أفرادها بقنابل حارقة مساء أمس الأول، متحدثة عن سلوك «صاخب وعنيف» في شارع ستارك، وتنفيذ عمليات اعتقال.