أكد مصدر دبلوماسي أوروبي في طهران لـ «الجريدة» أن بريطانيا وافقت على رد مبلغ 400 مليون جنيه استرليني دفعته إيران إبان حكم الشاه لشراء دبابات شيفتن، لافتاً إلى أن لندن عرضت على الإيرانيين استبدال المبلغ بأغذية وأدوية وأجهزة طبية بعد مواجهتها لصعوبة بالغة في تحويل المبلغ الكبير أو تسليمه نقدا في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وأضاف المصدر أن وزير الخارجية السويسري ايغازنو كاسيس، الذي يزور طهران حالياً، أبلغ الإيرانيين عبر الواسطات التي استقبلته، بأن واشنطن وافقت على فتح اعتماد مصرفي سويسري لإيران كي يستخدم لشراء الأدوية والمعدات الطبية فقط وتحت إشراف أميركي مباشر.

Ad

وحسب المصدر فإن الإيرانيين ابلغوا الوزير السويسري أنهم ليسوا بحاجة لهذا الكم الهائل من الأدوية والمعدات الطبية، لكنهم طالبوا بالحصول على مواد أولية نادرة لتصنيع أدوية متطورة وأجهزة دقيقة تعمل بالليزر وهو ما رد عليه الوزير بأن الأميركيين يعارضون تصدير تلك المواد، التي يمكن أن تكون لها استعمالات مزدوجة تدخل بتصنيع أسلحة.

وقال المصدر إن كاسيس طلب من ظريف ابلاغ الرئيس حسن روحاني قبل لقائهم بأن مشروع لقاء الرئيسين الإيراني والأميركي دونالد ترامب مازال على الطاولة وأن سويسرا مستعدة للعب دور لتسهيل الاجتماع، مشيراً إلى أنه لمس عقب مباحثات مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن إطلاق طهران للسجناء الأميركيين لديها قبل الانتخابات الأميركية المقبلة يمكن أن يؤدي إلى تخفيف تشدد «البيت الأبيض» ضدها.

إلى ذلك، أكد أحد أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن قيادة «الباسيج»، التعبئة الشعبية، سلمت أعضاء المجلس رسالة موقعة من 300 من قادة «الباسيج» في أرجاء البلاد تطالب النواب بإقرار قانون مستعجل يفرض على الحكومة الانسحاب من «الاتفاق النووي» وكل الاتفاقيات الدولية لحصر الأنشطة النووية وطرد مفتشي منظمة الطاقة الذرية الدولية في حال تم تفعيل «آلية الزناد»، من قبل الولايات المتحدة، التي تنص على عودة جميع العقوبات الدولية على طهران.