بعد أيام فقط من أداء الحكومة التونسية الجديدة برئاسة هشام المشيشي اليمين الدستورية، عقب نيلها ثقة البرلمان، وسط اضطرابات سياسية، قُتل عنصر من الحرس الوطني التونسي، أمس، في هجوم إرهابي بمدينة سوسة الساحلية شرق البلاد، في حين أردت قوات الأمن ثلاثة مهاجمين واعتقلت رابعاً.

وقام المهاجمون الأربعة بطعن عنصرين من الحرس الوطني، كانا في دورية في منطقة القنطاوي السياحية في سوسة (140 كلم جنوب العاصمة تونس)، ثم استولوا على سيارتهما وحاولوا دهسهما، قبل أن يلوذوا بالفرار.

Ad

وشدد الرئيس قيس سعيد، الذي تفقد مكان الهجوم، على أن «العمليات الإرهابية والإجرامية لن تربك التونسيين والتونسيات، ولن تسقط الدولة»، مشيراً إلى أن «الشرطة الفنية يجب أن تتوصل إلى من يقف وراء هؤلاء الإرهابيين»، دون أن يستبعد أن يكون تنظيم يقف وراء الهجوم.

وتفقد المشيشي ووزير الداخلية توفيق شرف الدين موقع الهجوم، الذي يعد أول اعتداء إرهابي تشهده تونس منذ مارس الماضي، حينما فجر عنصران إرهابيان نفسيهما قرب السفارة الأميركية على مقربة من العاصمة، مما أدى إلى وفاة عنصر من الشرطة وجرح عدد آخر.