تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس أن تواصل بلاده دعمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة، وذلك خلال لقاء مغلق مع رئيسها في اسطنبول، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.

والتقى اردوغان فايز السراج رئيس حكومة الوفاق ومقرها طرابلس لمناقشة آخر تطورات الوضع في ليبيا، وذلك قبيل اجتماع في المغرب ضم ممثلين للسلطتين الليبيتين المتنازعتين.

Ad

ونشرت صورة لإردوغان والسراج على موقع الرئاسة، ولم يدل أي منهما بتصريح للصحافيين.

وذكرت الرئاسة التركية أنّ أردوغان «صرح خلال الاجتماع بأن تركيا ستواصل تضامنها مع الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها من الأمم المتحدة»، وأكد أن أولوية تركيا هي استعادة الاستقرار في ليبيا بدون مزيد من التأخير.

ونقلت عن أردوغان قوله إنّ «سلام ليبيا واستقرارها سيفيدان جيرانها والمنطقة بأسرها بدءاً بأوروبا»، مضيفاً أن «المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفاً مبدئياً في هذا الصدد».

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 نزاعاً بين سلطتين: حكومة الوفاق برئاسة السراج ومقرها في طرابلس وسلطة في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق في مواجهة حفتر الذي يحظى بدعم مصر والامارات وروسيا.

ووقعت أنقرة العام الفائت اتفاقات بحرية وأمنية مع حكومة الوفاق وأرسلت طائرات من دون طيار ساهمت في تغيير مسار النزاع لصالح السراج وحكومته.

وخلال محادثات اسطنبول، تبادل اردوغان والسراج أيضاً «وجهات النظر حول سبل تعزيز تعاونهما، إلى جانب خطوات للدفاع عن حقوق تركيا وليبيا في شرق البحر المتوسط»، بحسب الرئاسة التركية.

وأثار الاتفاق البحري التركي مع ليبيا غضب اليونان التي تقول إنه ينتهك القانون الدولي.

وتزامن لقاء اردوغان والسراج مع اجتماع في المغرب بين نواب يمثلون المعسكرين المتناحرين في ليبيا.

وتجري المحادثات في جلسات مغلقة في مجمع سياحي كبير في مدينة بوزنيقة الساحلية.

وقال وزير الخارجية المغربي قبل بدء المحادثات «المغرب مستعد ليهيئ فضاء للنقاش بين الليبيين وفق إرادتهم وسنصفق لما سيتفقون عليه».

وأضاف «ليس للمغرب أي أجندة ولا أية مبادرة».

وفي 21 أغسطس الفائت، أعلن كل من السلطتين الليبيتين وقفا لاطلاق النار وإجراء انتخابات مقبلة، الأمر الذي رحبت به الأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية والعربية.