اتبعت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي إجراءات صارمة لتطبيق التباعد الاجتماعي وفرض وضع الكمامة، مما جعل رواد الدورة السابعة والسبعين مقيدين تفاديا لتفشّي فيروس كورونا المستجد.وانسحب هذا الأمر على النجوم والنجمات وعارضات الأزياء ومنهن جورجينا رودريغيز وأريزونا ميوز والممثلات فانيسا كيربي وآنا فوجليتا وشاميلا شيرزاد واستطعن أن يظهرن بكامل أناقتهن ويجذبن الأنظار، مع الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي ومن خلال ذلك يظهر مدى اصرار حضور المهرجان على تحدي فيروس كورونا بالمشاركة، وكذلك الالتزام بالإرشادات الصحية فكانت الأناقة والجمال تتحدى الجائحة التي عطلت الحياة خلال الفترة الماضية.
بدورها، أطلت رئيسة المهرجان كيت بلانشيت بفستان من تصميم مذهل باللون الأسود مغطى بأكمله بالترتر ومزين من الجانبين باللون الأبيض، بينما لم تقم بلانشيت باتباع موضة ارتداء "القناع الواقي" بنفس تصميم الفستان حفاظا على الإطلالة الأنيقة، بل فضلت الحفاظ على صحتها بنسبة أكبر وظهرت مرتدية القناع الطبي المتعارف عليه، ولكي تكمل إطلالتها الأنيقة اختارت بلانشيت انتعال حذاء بكعب عال وتصميمه كلاسيكي أكمل رقي إطلالتها.وعلى صعيد الزوار والمتابعين، وقفت ابنة البندقية غلوريا غاربيسا في الطابور منتظرة دورها عند إحدى نقاط التفتيش بالقرب من "قصر السينما"، حيث يتولى عناصر الشرطة قياس درجة حرارة الداخلين، والتأكد من كونهم يضعون الكمامات، إضافة إلى التحقق من بطاقات الدخول.وقالت غاربيسا التي تتابع المهرجان منذ 24 عاماً: أعلم أن هذه التدابير لمصلحتنا، ولكن يحزنني أن أرى حريتنا تضيق.وأضافت وهي تعدّل كمامتها تحت نظارتها الشمسية الضخمة "كنا سابقاً نذهب حيثما نشاء، من دون تدقيق، من دون شرطة من غير الطبيعي أن نرى بزات عسكرية".ووجّه شرطي ملاحظة إلى رجل سبعيني قائلا له بانزعاج "ارفع كمامتك لتغطّي أنفك أيضاً" وعندما ردّ عليه الرجل معترضاً "لكننا في الخارج"، بادره مؤكداً ضرورة وضع "القناع طوال الوقت، في الداخل والخارج".وإذا كانت الكمامات تخفي الأفواه، وبوجود مسافة متر واحد على الأقل في طوابير الانتظار، وكرسي فارغ بين كل كرسيين في صالات العرض، من الصعب على الحاضرين أن يتبادلوا الأحاديث، إلا ربما لتوبيخ شخص قد يكون اقترب من غيره أكثر من المسموح به، أو آخر يحتال على الإجراءات نازعاً كمامته بمجرد إطفاء الأنوار في صالة العرض.أما السجادة الحمراء الممتدة أمام "قصر السينما"، فمحصّنة بجدار رمادي يمنع احتشاد الفضوليين.ولاحظ ألبرتو بيتسولي، وهو مصوّر يغطي منذ سنوات مهرجان البندقية ومنافسه مهرجان كان أن "الجمهور هذه السنة ليس هنا، فكل شيء أبعِد عنه وعُقِّم ولا يوجد جمهور، لذلك نفتقد مجموعة كاملة من الصور التي كنا نلتقطها في الماضي عندما يقترب الممثلون من الناس لإهدائهم تواقيعهم".وتذكر بيتسولي هذه اللحظة التي وصفها بأنها "مهمة"، عندما "كان الممثلون الكبار ينشغلون بالتواقيع ما بين عشر دقائق و15 دقيقة، ويقفون عند وصولهم لالتقاط بضع صور سيلفي ذاتية".وأضاف متأسفاً "عندما يمشي الممثلون في الشارع، لا نستطيع أن نتعرف عليهم على الفور لأنهم يضعون كمامات".
توابل
نجمات وعارضات فينيسيا تحدين «كورونا» بالأناقة
08-09-2020