تضاعفت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في قطاع غزة المحاصر عشر مرات خلال الأسبوعين الأخيرين، لتتجاوز الألف حالة مع تسع وفيات.وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الإثنين، ارتفاع حصيلة الإصابات بالفيروس داخل القطاع منذ مارس، إلى 1151 إصابة، مقارنة بـ 113 إصابة في الخامس والعشرين من أغسطس، وحالة وفاة واحدة.
وأخذت الإصابات بالارتفاع أواخر الشهر المنصرم، بعد الإعلان عن اكتشاف إصابات محلية بالفيروس، في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع.ودفعت هذه الزيادة المطردة حكومة حماس التي تدير قطاع غزة، إلى فرض حظر شامل للتجول في كامل القطاع، منذ الخامس والعشرين من أغسطس.ويشمل الحظر أيضاً، إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والأسواق وغيرها من المرافق الحياتية.وأعلن في الثاني والعشرين من مارس الماضي، عن أول إصابتين بفيروس كورونا في قطاع غزة كانتا لمواطنين عائدين من الخارج.وأقامت حركة حماس مراكز للحجر الصحي عند معبر رفح الحدودي مع مصر ومراكز أخرى داخل القطاع.وألزمت السلطات العائدين إلى القطاع بالخضوع للحجر الصحي الإلزامي لمدة 21 يوماً.ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة من حصار إسرائيلي مستمر منذ نحو 14 عاماً، ومن ارتفاع نسبة الفقر التي تجاوزت الخمسين في المئة في صفوف الشباب.وأدى وقف إسرائيل إدخال إمدادات الوقود إلى قطاع غزة وتوقف محطة توليد الكهرباء على إثرها، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع.وشهد قطاع غزّة تصعيداً في أغسطس، قصفت خلاله إسرائيل جواً وبراً القطاع بشكل شبه يومي، وذلك ردّاً على إطلاق نشطاء فلسطينيين مئات البالونات والطائرات الورقية المحمّلة بمواد حارقة أو متفجّرة أسفرت عن مئات الحرائق في الأراضي الإسرائيلية، كذلك أطلق مسلّحون فلسطينيون أحياناً صواريخ من غزّة على جنوب الدولة العبرية.وأعلن في الأول من سبتمبر التوصل إلى اتفاق للتهدئة مع حركة حماس، واستأنفت إسرائيل إدخال الوقود إلى القطاع، وفتحت البحر أمام الصيادين، كما أعلنت فتح معبر كرم أبو سالم التجاري.وأحصت الضفة الغربية المحتلة أكثر من 25 ألف إصابة بالفيروس، و178 وفاة.
دوليات
«الاحتلال» و«كورونا» يحاصران قطاع غزة
07-09-2020