عبدالله الوزان: المنافسة على «الأوسكار» إنجاز شخصي أفتخر به
يشارك بفيلم الأنيميشن «فلافل كارت» في مهرجان أجيال السينمائي الثامن
بمجهود ذاتي وقدرات فردية، استطاع المخرج عبدالله الوزان بلوغ أهدافه، متسلحاً بإرادة قوية وطموح كبير، وهو ما مكنه من المنافسة على جائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أنيميشن قصير.
الجريدة «التقت» الوزان للحديث عن مشاريعه الجديدة... وفيما يلي التفاصيل:
الجريدة «التقت» الوزان للحديث عن مشاريعه الجديدة... وفيما يلي التفاصيل:
• ما المهرجانات التي ستشارك فيها خلال الفترة المقبلة؟- أستعد للمشاركة في مهرجان أجيال السينمائي الثامن الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام والمقرر انطلاقه في الثلث الأول من شهر نوفمبر المقبل وستقام فعاليات هذه الدورة تماشيا مع الوضع الصحي المترتب على انتشار جائحة كورونا للحفاظ على تنفيذ إرشادات السلامة المتبعة عالميا للحد من انتشار الفيروس.
مهرجانات دولية
• كيف أتت هذه المشاركة؟- القائمون على المهرجان شاهدوا فيلم «فلافل كارت» ونال استحسانهم لذلك وُجهت لي دعوة للمشاركة ضمن الدورة الثامنة من المهرجان لاسيما أن الفيلم عُرض في مهرجانات دولية منها مهرجان هيروشيما العالمي للأنيميشن - أضخم مهرجانات العالم لهذه النوعية من الفنون- ومهرجان مونتريال الدولي للأنيميشن، وغيرهما من مهرجانات دولية في مختلف قارات العالم، كما أنه أول فيلم أنيميشن قصير كويتي ينافس على جائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أنيميشن قصير، ولا يخفى على الكل أن المهرجانات الدولية الضخمة تضع معايير دقيقة جدا وتشترط جودة عالية للعمل، وأي فيلم لا تتوافر فيه هذه الأسس يتم استبعاده، لذلك فإن مجرد الحصول على موافقة أعضاء لجنة المشاهدة للمهرجان يعد انجازا كبيرا.فوق الهاوية
• أين وصلت استعداداتك لفيلم «من فوق الهاوية»؟- قطعت شوطا كبيرا بالنسبة للاعداد لتصوير الفيلم وقمت بزيارة مواقع التصوير في المملكة الأردنية الهاشمية ٣ مرات على فترات متباعدة لتحديد مواقع التصوير الأنسب لاسيما أن الفيلم ينتمي إلى فئة الدراما التشويقية وكذلك جرى اختيار الممثلين خلال هذه الزيارات، والفيلم يتمحور حول شقيقين سوريين عالقين في منطقة صعبة التضاريس في سورية، فهما يعانيان من الحرب الدائرة منذ أعوام والتي ساهمت في تدمير البلد وتهجير البشر والهرب من آلة الدمار الى مناطق الشتات. وللعلم أن الفيلم جاء منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام ووزارة الدولة لشؤون الشباب، ويأتي ذلك كنوع من الدعم الذي تقوم به المؤسسة تقديرا لصناع الأفلام من المنطقة. • كيف ستتم مراحل التصوير؟- بعد هذه الزيارات لمواقع التصوير سيأتي فريق عمل من ألمانيا ليشارك مع طاقم عمل من أصحاب الخبرة في هذا المجال في المملكة الأردنية الهاشمية لتصوير تفاصيل الفيلم طبعا عقب تحديد الموعد النهائي حينما تسمح لنا الظروف، وعقب ذلك سيتولى عملية ما بعد الانتاج -عمليات المونتاج والمكساج- فريق آخر مكون من فنيين من أميركا وبريطانيا.دعم قطري
• قبل الحصول على المنحة القطرية، هل كنت تحصل على تمويل من أي جهة؟ - كل أعمالي التي قدمتها منذ 2016 التمويل كان ذاتيا، ولم أتلق أي مساندة أو مشاركة في الإنتاج لكن المهمة لم تكن سهلة، لكن النتائج كانت مبهرة جدا فأنا أردت خوض تجربة الاستثمار لكنه كان استثمارا في امكاناتي الفنية لا في دفع رأسمال ليعود أضعافا، فقد حصلت على شهادة اختيار رسمي من مهرجان هيروشيما للأنيميشن وهذه شهادة اعتبرها وساما على صدري، كما ان خوض المنافسة في الأوسكار كأول فيلم كويتي يعد انجازا شخصيا افخر به. والحمدلله تكلل جهدي بالنجاح لاسيما اني لست خريجا من أكاديميات فنية بل دراستي الهندسة المعمارية لكن حبي وشغفي بهذه النوعية من الفنون دفعني الى تحقيق ما أصبو إليه وآمل الاستمرار في النجاح لتحقيق المزيد من التفوق.مشاركات في مهرجانات عالمية
تأهل فيلم «فلافل كارت» في أكتوبر 2019 ونافس على جوائز الأوسكار 2020، من ضمن فئه أفضل فيلم أنيميشن قصير، وشارك خلال الدورة الماضية نحو 92 فيلما قصيرا تعتبر الأفضل عالمياً، ليصبح أول فيلم قصير كويتي تم تأهله للمسابقة الاشهر عالمياً في هذه الفئة كما شارك الفيلم في مهرجانات عالمية وحصد جوائز ومن أبرزها:• حاز جائزة أفضل فيلم دولي في مهرجان لوس أنجلس أنميشن فستفل في الولايات المتحدة في ديسمبر 2019.• ترشح في «بالم سبرنجز انترناشونال انميشن فستفل» في الولايات المتحدة ديسمبر 2019.• ترشح في «واشنطن دي سي انديبيندنت فيلم فستفل» في الولايات المتحده مارس 2020.• ومن أبرز المهرجانات الأخرى أيضاً مهرجان سونوما الدولي في فئة الأفلام الأجنبية القصيرة في يوليو الماضي في الولايات المتحدة الاميركية.• تم اختياره في مهرجان «أثين أنيم فست» في اليونان في مارس 2020.كما تم طرح فيلم «فلافل كارت» على منصات المشاهده المنزليه الـ VOD في يونيو الماضي ويتوفر للمشاهدة حاليا على منصة «أمازون برايم فيديو» ومنصة «فيميو أون ديماند».
فريق «من فوق الهاوية» من بريطانيا والأردن وألمانيا وأميركا