انعقدت أعمال الدورة الـ 154 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الجامعة بالقاهرة أمس، للتحضير لأعمال الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب التي تعقد تحت رئاسة فلسطين افتراضيا، غدا الأربعاء، وسط خلافات حول إعداد جدول الاعمال ومشاريع القرارات التي سيناقشها وزراء الخارجية ويعتمدونها.

ودارت الخلافات الرئيسية حول نية الجانب الفلسطيني الحديث عن رفض الاتفاق بين الامارات واسرائيل، إذ علمت «الجريدة» أن جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب، يتضمن تسعة بنود أساسية، وتم وضع ملف «اتفاق ابراهيم» تحت بند ما يستجد من أعمال في البند التاسع والأخير، وليس تحت البند الثاني المخصص لمناقشة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.

Ad

وتتواصل المشاورات والاتصالات في أروقة جامعة الدول العربية لتفادي الصدام، إذ يصر الجانب الفلسطيني على مناقشة تداعيات الاتفاق، وهو ما عبر عنه صراحة سفير فلسطين المناوب لدى الجامعة مهند العكلوك، خلال مداخلته أمام المندوبين الدائمين، إذ تحدث عن رفض الفلسطينيين للاتفاق، داعياً الجامعة العربية لاتخاذ الموقف نفسه.

ويسعى الجانب الفلسطيني لتضمين البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية غدا الأربعاء موقفاً بهذا الخصوص لكنه أمر مستبعد. وتمسك العلكوك في كلمته على ضرورة أن يكون أساس عملية السلام هو حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والمرجعيات الدولية المتعددة، مؤكدا اهمية أن يكون ذلك من خلال مفاوضات جادة ذات سقف زمني وفي إطار دولي متعدد الأطراف لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل استقلاله الوطني وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وجدّد موقف فلسطين بالتمسك بتنفيذ المبادرة العربية للسلام «من الألف إلى الياء» طبقا لما نصت عليه المبادرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة كافة دون استثناء. وترأس وفد دولة الكويت الى الاجتماع، مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر.