* رغم حصد مسلسلك "الديرفة" العديد من الجوائز فإنك قررت الغياب عن الموسم الرمضاني الفائت، في الوقت الذي يحرص كثير من النجوم على التواجد الدرامي في رمضان، لماذا؟

- أنا حريص كأي فنان على التواجد الدرامي في رمضان، فلا ينكر أحد ما فيه من نسبة مشاهدة عالية، وتنافس درامي جميل لمصلحة المشاهدين، لكن ماذا أفعل؟ كان هناك حوار حول مسلسل من المفترض المشاركة في بطولته برمضان، لكن لم يحدث اتفاق في النهاية على بعض الأشياء.

Ad

وأنا لا أستطيع أن أقدم عملا إلا إذا كنت مقتنعا به تماما، وأحيانا أضيف لمساتي الخاصة على الشخصية التي أقدمها بما يتفق مع مضمونها الدرامي، وبعدها عرض علي مسلسل آخر لم يعجبني السيناريو لأنه رديء، ولم أجد نفسي فيه، بصراحة كان "وحش"، فهل معقول أغامر باسمي لمجرد التواجد في رمضان؟ لا هنا الغياب أفضل.

رموز كويتية

* ماذا عن رمضان المقبل؟ هل بدأت الاستعدادات مبكرا لكي تعوض غيابك عن رمضان الماضي؟

- بدأت التحضيرات لعمل مسلسل مهم، وأعتقد أنه ستكون له بصمة كبيرة في تاريخ الدراما الكويتية، وهو يوثق لحياة العم صالح العجيري المليئة بالمحطات البارزة والمواقف والأحداث الثرية التي تستطيع أن تصنع منها دراما مثيرة ومشوقة، فهو ليس مجرد سرد تاريخي لسيرة ذاتية، ويستحق بالفعل أن تجسد حياته ومشواره الطويل في عمل درامي، لا ليخلد اسمه فقط كأحد الرموز الكويتية التي تركت بصمات لا يمحوها الزمن وأجيال عديدة تشهد بذلك، ولكن ليكون دافعا وحافزا للأجيال الشابة لاقتفاء أثر هؤلاء الرموز الذين أعطوا الكويت الكثير.

إنتاج ضخم

* أعتقد أن مثل هذا العمل تمر أحداثه بحقب زمنية مختلفة وشخصيات بارزة تحتاج إلى فريق عمل كبير ونجوم كثر، فأين أنت من هذا؟ وما طبيعة الشخصية التي تقدمها؟

- بالطبع، العمل يتكون من 30 حلقة، ويحتاج إلى إنتاج ضخم فعلا، وهو من تأليف وإنتاج الكاتب مزيد المعوشرجي، ويشارك فيه نجوم من الكويت والخليج يجسدون الشخصيات التي مرت وأثرت في حياة العجيري، وسأكون أحد هذه الشخصيات، فهو بطولة جماعية، وبالتأكيد الكاتب والمنتج مزيد المعوشرجي يحرص على تقديم عمل متميز يليق باسمه وبأسماء النجوم المشاركين فيه.

«مطر صيف»

* قبل كورونا كنت ستشارك في مسلسل "مطر صيف"، هل توقف المشروع أم سيطرح من جديد بعد فك الحظر؟

- صراحة كورونا عفستنا، وعطلت معظم المشاريع الثقافية والفنية، ليس في الكويت فحسب بل في العالم اجمع، لكن الحمد لله بدأ النشاط الفني يعود من جديد، ولو مع الاشتراطات الاحترازية للحفاظ على صحتنا جميعا، ومسلسل "مطر صيف" قيد التحضير، وسيعرض خارج الدورة الرمضانية، وهو من إخراج وإنتاج مناف عبدال، وتأليف ياسر الحمداني، ويدور في قالب اجتماعي إنساني حول زوج توفيت زوجته، وتركت له مجموعة من الأبناء لديهم أفكار وطموحات ومشارب مختلفة، مما يجعل الأب في حيرة ويسعى للحفاظ عليهم، وسط خطوط درامية متشابكة ومتعددة تبرز الجوانب الانسانية في المجتمع الكويتي والخليجي.

لا سينما حالياً

* كنت ستتعاون مع مخرج شاب في بطولة فيلم سينمائي قبل أزمة كورونا، هل لا يزال التعاون قائما؟

- كنا بالفعل نحضر لهذا الفيلم، لكن تراجعت جهة الإنتاج خوفا من الخسائر بعد الأزمة، رغم أنني كنت متحمسا لأن العمل السينمائي له بريقه ومذاقه الخاص عند الجماهير، وأتمنى أن أجد الفيلم المناسب وجهة الإنتاج التي لديها القدرة والرغبة.

الوجوه الشابة

* تحرص على الاستعانة بالوجوه الشابة في معظم مسرحياتك، هل يعد ذلك تشجيعا للشباب أم توفيرا للنفقات؟

- بداية، ومنذ بداياتي وإنتاجي وأنا أمد يدي للشباب لأنهم جيل المستقبل، وكما مد الكبار أيديهم لنا جاء دورنا لنمد أيدينا لتتواصل الأجيال، علاوة على أنه أصبحت لدينا نخبة كبيرة من المواهب الشابة الأكاديمية الدارسة في الإخراج أو التمثيل، ولهم لمساتهم الخاصة وأفكارهم المتجددة، وأنا أستعين بمن أثق بقدراته ويستحق منحه الفرصة هذا جانب، وعلي الاعتراف أيضا بأن الزمن اختلف، وصراحة لا يستطيع أي منتج أن يأتي بمجموعة من النجوم في عمل واحد، بسبب ارتفاع تكاليفه، وهذا واقع لا يستطيع أحد أن ينكره.

الخروج عن النص

* اعتاد بعض النجوم الخروج عن النص بهدف إضحاك الجماهير ومسايرتهم، لماذا تخرج عن النص أحيانا؟ وهل يجب الالتزام حرفيا بالنص المكتوب أم من حق الفنان إضافة لمساته؟

- الخروج عن النص بمعنى إلقاء النكت أو إضحاك الجماهير بأي شكل، سواء باللفظ أو الحركة مرفوض، ولا تجده في مسرحي، لكن الخروج بمعنى إضافة جملة أو افيه جميل لا يخدش الحياء وبعيد عن الإسفاف، وفي نفس الوقت يكون داخل السياق الدرامي، لا مانع منه، لأنك تتفاعل يوميا مع جمهورك بشكل مباشر، فهو خروج محمود ويضيف إلى العمل ولا يشوهه.