إستبرق أحمد: وجدتُ نفسي في السرد أكثر من الشعر

خلال محاضرة أونلاين بعنوان «الطائر الأبيض يحلِّق في فضاء الكتابة»

نشر في 09-09-2020
آخر تحديث 09-09-2020 | 00:05
الروائية إستبرق أحمد
الروائية إستبرق أحمد
قالت الروائية إستبرق أحمد إن الرواية تعطي زخماً كبيراً من الاهتمام الإعلامي، لافتة إلى أن الناس يقرأونها أكثر من القصة القصيرة.
أقامت منصة الفن المعاصر "كاب"، عبر صفحتها في "إنستغرام"، محاضرة أونلاين بعنوان "الطائر الأبيض يحلق في فضاء الكتابة"، تحدثت خلالها الروائية إستبرق أحمد وأدارها الروائي إبراهيم فرغلي.

واستهلت إستبرق المحاضرة بحديثها عن كيفية بداية نصها "الطائر الأبيض"، وقالت: "كتبت نصاً بسيطاً، ودارت مناقشات بيني وبين الصديقة إيناس عمارة في العديد من المواضيع التي كانت مطروحة في الساحة، وفي نقاط وردت في الكتاب نتجت من الكل وأدرجتها في الرواية عن والبيئة والإهمال، وتلك الأشياء من المهم أن نتطرق إليها بشكل فني".

وأضافت إستبرق: "أشكر الصديقة إيناس على بعض النقاط التي أثيرت"، موضحة أنها لم تتدخل في الرسم الموجود بالرواية إلا ببعض النقاط، "ففي كل تجربة تقدمها لي أعجبتني، وإيناس كان لديها قلق الفنان فهي ترغب في أن تقدم شيئاً مختلفاً عن أعمالها السابقة في بعض الكتب".

قضية الكتاب

وذكرت أنها أزاحت أي شيء يمكن أن يقيد فكرتها في أنها هل تكون قضية الكتاب للأطفال أم للناشئة، وفي البداية اتضح أنها ستكون للطفل، غير أنها كانت ترغب في التحرر من فكرة "لمن أتوجه"، ولهذا السبب يكون لدى البعض التباس في قضية الكتاب من حيث المقصود بها، إذ من الممكن أن يقرأه الناشئة ويفهموه بفهمهم الخاص.

وأضافت أنها تلقت العديد من الردود من الناشئة والقراء ومن أفراد عائلتها، وكانت جيدة جداً، وتفاعلوا مع الكتاب بشكل جيد وأحبوه، وكذلك من بعض الكتّاب ومنهم تسنيم الحبيب التي أحبته واستمتعت بقراءته، مشيرة إلى أن بعض أفكار النص فلسفية وعميقة.

من ناحية أخرى، قالت إستبرق إنها وجدت نفسها في السرد أكثر من الشعر، رغم أن روايتها "الأشياء الواقفة في غرفة 9" تتضمن شاعرية عالية، وكذلك روايتها "الطائر الأبيض"، غير أن اللغة لم تكن شاعريتها كبيرة، بل بالعكس كانت سردية.

وأضافت أن الكثير يكتبون في القصة والرواية وفي الاثنين معاً، ولكنها تجد نفسها في القصة، موضحة أنه "يمكن للقصة أن تتكلم عن أشياء والتقاطات أنا أراها، ثم ينمو النص معي بشكل أحبه، أو أعرف إلى أين ينتهي، لكن نَفسي في الكتابة قصير، ولا أحب كتابة النصوص التي تمتد إلى صفحات طويلة، ولكن أحب قراءتها، وهذه من الأمور الغريبة، إذ من الممكن أن أجلس وأقرأ الرواية، ولكن من الصعب كتابة نص لقصة طويلة".

عالم كبير

وتابعت: "عند طرح الموضوع من جزئية: لماذا نكتب، هناك بعض الكتّاب يرون أن الرواية تعبر عنهم بشكل كبير، حتى أنهم أحيانا يلجؤون إليها لدرجة أن البعض يكتبها لعدم قدرته على كتابة القصة القصيرة"، مؤكدة أن "الرواية عالم كبير، فبإمكانك أن تكتب، وبإمكانك أحيانا أن تخفي بعض العيوب بتجربتك مثلاً بالشخصيات".

ولفتت إلى أن الرواية تعطي زخماً كبيراً من الاهتمام الإعلامي والقراء، وأشياء كثيرة، مضيفة: "أرى الناس يقرؤون الرواية أكثر بكثير من القصة القصيرة، وبالتالي يرغب الكاتب في أن يتم التعريف بتجربته بشكل أسرع فيتجه إلى الرواية، وهكذا، فهي خيارات، وبالنسبة إلي أعتقد أنها، نوعا ما، مغامرات عند الكتابة في القصة، ومغامرتك في كتابة الرواية هي الإمساك بأدواتها بشكل جيد ولم لا، وبالإمكان التنوع في التجربة سواء اتجهنا إلى النصوص أو القصة، وأنا بيني وبين القصة علاقة وارتباط".

إسماعيل فهد

وأكدت أن "بعض الأفكار تفرض علي ماذا أقدم، ومن الممكن ألا تحتمل القصة موضوعا معينا أو رسم حالة، لكن الرواية تحتاج لأن يكون فيها شخصيات أكثر؛ لأنني على سبيل المثال أريد أن أكتب عن هذا الموضوع أو أركز فيه بشكل مختلف عن تركيزي في القصة".

وقالت إن "الراحل الأديب الكبير إسماعيل فهد إسماعيل كان مشجعاً كبيراً للشباب والكتاب، وفقدانه واضح في المشهد الثقافي سواء المحلي أو العربي"، مضيفة: "في إحدى المناسبات قال لي إن إحدى القصص الموجودة في مجموعتي عتمة الضوء وهي (الصدى الأعزل) يمكن أن تتحول إلى رواية، غير أنني لم أكن أستطع أبدا تحويلها أو أفكر لاحقاً في ذلك".

back to top