يرى محلل في «غولدمان ساكس» أن أسهم التكنولوجيا لاتزال أفضل رهان لدى المستثمرين في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنها قد تستمر في قيادة السوق إلى أعلى.وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية تعرضت لخسائر ملحوظة يومي الخميس والجمعة الماضيين، مع تحول اهتمام المستثمرين بعيداً عن أسهم شركات التكنولوجيا وسط صعود قوي لمعظمها منذ بداية العام الحالي.
وقال بيتر أوبنهايمر كبير محللي استراتيجيات الأسهم العالمية في بنك الاستثمار الأميركي عبر مذكرة بحثية، إن «غولدمان ساكس» يحافظ على توصيته بزيادة الوزن لأسهم التكنولوجيا بفضل التدفقات النقدية القوية للقطاع والأرباح والميزانيات المستقرة، بحسب وكالة «بلومبرغ».ويعتقد أوبنهايمر في تسارع «الثورة الرقمية» المدعومة من عمليات الإغلاق وزيادة استخدامات التكنولوجيا في العمل عن بعد، حتى رغم تخفيف القيود وبدء عودة الموظفين إلى المكاتب.وتابع: «نعتقد أن التحول في الاقتصاد وأسواق الأسهم يمتلك مساحة إضافية للتحرك، شركات التكنولوجيا يمكنها قيادة الصعود والعوائد في السوق».وعن مخاوف الفقاعة، يرد محلل «غولدمان ساكس» بقوله، إن معدل السعر إلى الأرباح بالنسبة لأسهم التكنولوجيا الكبرى -آبل ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك وألفابت- يبلغ 31.6، وهو أقل من المسجل إبان فقاعة «الدوت كوم» في تسعينيات القرن الماضي عند 55.1.ويرى محلل أميركي أن أسهم شركات التكنولوجيا تشهد مرحلة «فقاعة لا شك فيها»، لكنه استبعد انفجارها على المدى القصير.وقال جوناثان بيل كبير مسؤولي الاستثمار في «ستانهوب كابيتال» في تصريحات لمحطة «سي إن بي سي» الأميركية: «أعتقد أننا بالتأكيد نشهد فقاعة، صحيح أن شركات مثل آبل وأمازون وألفابت تعتبر جيدة بالنظر إلى أنها تمتلك أعمالاً قوية، لكن الحماس المتعلق بأسهمها متزايد جداً».وأوضح جوناثان أن شركات التكنولوجيا الخمس الكبرى - آبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابت وفيسبوك - تمثل بالفعل 20 في المئة من حجم سوق الأسهم الأميركي، مما يؤكد حالة الفقاعة التي وصلت إليها.لكن المحلل يرى أنه رغم وجود فقاعة في أسهم التكنولوجيا فإن ذلك لا يعني انفجارها قريباً، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأسباب التي لاتزال تدفع المستثمرين لحيازتها.ونصح «بيل» المستثمرين بقوله: «كن حذراً وقلل تعرضك لأسهم التكنولوجيا، لا تسمح بزيادة الوزن النسبي لها في محفظتك الاستثمارية».
اقتصاد
«غولدمان ساكس»: أسهم التكنولوجيا قد تواصل قيادة مكاسب «وول ستريت»
09-09-2020