غداة قصف صاروخي استهدف مطار بغداد الدولي بهدف الضغط على شركة أمنية بريطانية مسؤولة عن تأمينه، تعرضت إمدادات لوجستية لقوات «التحالف» الدولي ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة لهجومين يعتقد أن فصائل عراقية شديدة الصلة بإيران، شنتاهما.

وأوضحت مصادر، أن «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور رتل يحمل حاويات عراقية لإحدى شركات الدعم اللوجستي المنسحبة من معسكر التاجي على طريق المرور السريع قرب حي الشعلة شمالي بغداد» ليل الاثنين ـ الثلاثاء. وقالت إن الإنفجار: «لم يسفر عن خسائر بالأرواح واقتصر على أضرار بسيطة».

Ad

وفي حادث منفصل، انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور رتل لشاحنات عراقية للدعم اللوجستي لـ«التحالف» في منطقة جبلة بمحافظة بابل، على مسافة 100 كيلومتر جنوبي بغداد، دون وقوع أصابات.

وتكثفت بشكل شبه يومي عمليات استهداف أرتال الدعم لقوات «التحالف»، وسط ضغوط الفصائل والأحزاب المطالبة بتنفيذ قرار مجلس النواب العراقي الذي دعا الحكومة إلى إخراج القوات الأجنبية، بعد قيام واشنطن بقتل نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبومهدي المهندس وقائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير الماضي.

إلى ذلك، تلقى رئيس أركان الجيش العراقي عبدالأمير رشيد يارالله، دعوة لزيارة السعودية من نظيره بالمملكة لبحث سبل تطوير التعاون الأمني والاستخباري بين الجيشين العراقي والسعودي أمس.

وسلمت الدعوة خلال اجتماع بين يارالله والملحق العسكري للمملكة في العراق. وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن الجانبين بحثا «السبل الكفيلة بتطوير أواصر التعاون المشترك بما يخدم مصلحة البلدين في الجوانب العسكرية، كذلك مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك».

ويأتي ذلك في وقت تترقب أوساط عدة خطوات رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الرامية إلى ابعاد بغداد عن صراع المحاور والتوتر بين طهران وواشنطن بالتزامن مع الانفتاح على توطيد العلاقات مع محيط العراق الخليجي والعربي.

في سياق منفصل، أعلنت قوات الأمن العثور على 50 صاروخاً و300 مقذوف بعد حملة تفتيش لملاحقة بقايا «داعش».

وأفادت مصادر أمنية بمقتل مسلح واعتقال آخر وتدمير أوكار للتنظيم في عملية أمنية بمناطق متفرقة من محافظة كركوك 250 كم شمالي بغداد.

على صعيد آخر، بات جامع الموصل الكبير غير المكتمل قيد الإنشاء مرة أخرى.

وكلف ديوان الوقف السني، الذي يمول مشروع المسجد الذي ظل غير مكتمل لحوالي 20 عاماً، شركة يابانية باستكمال أعمال التشطيبات.

وكان من المفترض أن يبدأ العمل عام 2013 لكن المعركة ضد «داعش» أخرته.