ألكسندر لوكاشينكو : لن أرحل ولا أحد لبيلاروسيا سواي

نشر في 09-09-2020
آخر تحديث 09-09-2020 | 00:04
لوكاشينكو خلال حديثه مع وسائل الإعلام الروسية في مينسك أمس (رويترز)
لوكاشينكو خلال حديثه مع وسائل الإعلام الروسية في مينسك أمس (رويترز)
لم يستبعد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بعد إجراء الإصلاح الدستوري. وقال لوكاشينكو، في مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الروسية، «نعم... قد يكون بقائي في منصبي طال بعض الشيء وربما أصبحت صورتي يتناقلها كل تلفاز، بل وكل إبريق كهربائي أيضاً. لكن صحيح أيضاً أن لا أحد يستطيع الدفاع عن بيلاروسيا اليوم سواي».

وأكد لوكاشينكو أنه لن يتخلى عن صلاحياته قبل الموعد، قائلاً: «إذا أرحل فسيكون مصير مؤيديّ الذبح». كما رفض الحوار مع «المجلس التنسيقي» المعارض، معتبراً أنه لا يدري «من هم هؤلاء الناس».

إلى ذلك، أعلنت خدمة الحدود في بيلاروسيا أن سلطات البلاد اعتقلت عضو هيئة رئاسة «مجلس التنسيق» للمعارضة، زعيمة الاحتجاجات ماريا كاليسنيكافا.

ويأتي ذلك عقب تقارير بأن كاليسنيكافا تعرضت للاختطاف على يد مجهولين ملثمين، أمس الأول، وسط العاصمة مينسك. ووفقاً لسلطات الحدود، أرادت كاليسنيكافا مغادرة البلاد إلى أوكرانيا ووصلت إلى نقطة التفتيش الحدودية في سيارة برفقة ممثلي المعارضة أنطون رودنينكوف وإيفان كرافتسوف.

لكن وكالة أنباء انترفاكس-أوكرانيا أفادت، نقلاً عن مصدر لم تكشف عنه، بأن السلطات حاولت إجبار كاليسنيكافا على مغادرة البلاد إلى أوكرانيا المجاورة، لكن زعيمة الاحتجاجات مزقت جواز سفرها.

وقال نائب وزير الداخلية الأوكراني، أنطون هيراشينكو، في بيان منفصل، إن كاليسنيكافا «لم تطرد من بيلاروسيا، لأن هذه المرأة الشجاعة اتخذت خطوات لمنع نفسها من الانتقال عبر الحدود».

وأضاف هيراشينكو، أن السلطات البيلاروسية أرادت إجبار كاليسنيكافا ورودنينكوف وكرافتسوف على مغادرة البلاد، حتى يبدو الأمر وكأنهم يتخلون عن أنصارهم. وتقول سلطات الحدود الأوكرانية إن رودنينكوف وكرافتسوف موجودان الآن في أوكرانيا.

وكان «مجلس التنسيق» للمعارضة ذكر، أمس الأول، أن الاتصال انقطع مع الثلاثة. وطالبت ألمانيا وبريطانيا سلطات بيلاروسيا أمس الاول بإجابات بعد اختفاء كوليسنيكوفا.

وكوليسنيكوفا (38 عاماً) هي الوحيدة من بين المعارضات التي رفضت مغادرة بيلاروسيا إلى المنفى.

وتم تشكيل «مجلس التنسيق» الذي تتهمه السلطات بـ«تهديد الأمن القومي»، لضمان انتقال سلمي للسلطة بعدما رفضت زعيمة المعارضة والمنافسة الرئيسية للرئيس ألكسندر لوكاشينكو سفيتلانا تيخانوفسكايا، إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس بنسبة 80 في المئة من الأصوات.

لكن معارضي لوكاشينكو رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات، متهمين الحكومة بتزويرها، فيما نظمت في مختلف أنحاء البلاد تظاهرات احتجاجية واسعة بطلب تنظيم انتخابات جديدة، وأعرب عدد من الدول الغربية عن دعمها للمعارضة.

وقاد لوكاشينكو (66 عاماً)، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في أوروبا الشرقية بين روسيا وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي، أكثر من ربع قرن من دون أن يتسامح سوى مع القليل من المعارضة.

وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال، أمس الأول، إن «الاتحاد الاوروبي ينتظر من السلطات البيلاروسية أن تحرص على الإفراج الفوري عن جميع من اعتقلوا لأسباب سياسية قبل انتخابات 9 أغسطس الرئاسية المزوّرة وبعدها».

وتابع «من الواضح أنّ سلطات دولة بيلاروسيا تواصل ترهيب أو السماح بترهيب مواطنيها وأنها تنتهك بشكل صارخ قوانينها الوطنية والتزاماتها الدولية».

وقال: «ننتظر من السلطات أن تضع حدّاً لحملات الاضطهاد السياسي».

وذكّر بوريل أن الاتّحاد الأوروبي قد يفرض «عقوبات على المسؤولين عن أعمال العنف والقمع وتزوير نتائج الانتخابات».

back to top