قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذاودي، خلال مشاركته في فعالية عبر الإنترنت للاحتفال باليوم الدولي الأول لحماية التعليم من الهجمات الذي صادف أمس، إن بطولة مونديال قطر 2022 والتأثير الواسع لكرة القدم يمكنهما حماية مبدأ التعليم للجميع وتعزيزه.وتمثل الهدف من الفعالية، التي نظمتها مؤسسة التعليم فوق الجميع، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، ومنظمة أنقذوا مستقبلنا، وصندوق قطر للتنمية، والوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاحتفاء بهذا اليوم الدولي وترويجه، باعتباره دعوة لوقف الهجمات على التعليم.
شارك في الفعالية عدد من المتحدثين المرموقين، تقدمتهم الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة «التعليم فوق الجميع» وعضوة مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث ألقت كلمة افتتاحية. كما شارك في الفعالية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري.
تجسيد واقعي
وخلال كلمتها الافتتاحية، قالت الشيخة موزا بنت ناصر «لا نريد لهذا اليوم أن يكون مجرد يوم احتفالي على جدول الأمم المتحدة دون أن يكون لحماية التعليم تجسيد واقعي على الأرض يتطابق مع مفهوم الحماية... إن حياة وتعليم ومستقبل هؤلاء الأطفال مسؤولية تضع المجتمع الدولي في اختبار لا يجوز الفشل فيه، لأن إنسانيتنا تختبر في مثل هذه المواقف، فلنكن معاً لحماية التعليم».وشهدت الفعالية مشاركات من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ومن تيجاني محمد باندي رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وشهدت الفعالية مشاركة أسطورة كرة القدم الإنكليزية ديفيد بيكهام سفير اليونيسف للنوايا الحسنة ومؤسس مبادرة -7- لحماية الأطفال بالتعاون مع اليونيسيف.وخلال جلسة نقاشية حول تعزيز الخيارات السياسية الفعالة والعمل العام في فترة الوباء، قال الذوادي «تعد حماية التعليم من الهجمات عاملاً مهماً في التزامات قطر على الصعيد الدولي، فلدى بلادنا رغبة لا تتزعزع في حل الصراعات عبر الحوار والتفاوض، ويمكن للرياضة، وبالأخص كرة القدم، أن تؤدي دوراً مهماً في حماية التعليم».كما استشهد الذوادي بأمثلة للمستفيدين من برنامج الجيل المبهر، وهو أحد برامج الإرث الاجتماعي التابعة للجنة العليا التي تسخّر قدرة كرة القدم في خدمة الأطفال والشباب في قطر والعالم من خلال تعليمهم مجموعة من أهم المهارات الحياتية.وأضاف الذوادي «تعلمنا الرياضة أشياء كثيرة كحرية التعبير وتنمية الشخصية وتعزيز حرية الفكر، ونعمل على تسخير بطولة كأس العالم 2022 والتأثير الواسع لكرة القدم من أجل حماية مبدأ التعليم للجميع وتعزيزه».واختتم الذوادي حديثه بتسليط الضوء على قصة ملهمة لإحدى المستفيدات من الجيل المبهر، وهي مهيرة أحمد ميانجي من مدينة كاراتشي في باكستان التي استطاعت بتفانيها وبمساعدة برنامج الجيل المبهر أن تواصل عملها في مؤسسة «النساء أمة» غير الحكومية التي أسستها لدعم حقوق الفتيات في التعليم والمساواة في باكستان.