هاجم رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أمس العشوائيات والبناء المخالف، واعترف بأن عدد الطلبات المقدمة للتصالح قليلة جدا بالنسبة لعدد المخالفات، مشددا على أن الدولة لن تسمح بالبناء المخالف مرة أخرى، لأنه يستنزف مواردها.وأشار مدبولي، في مؤتمر صحافي، إلى أن القرى شهدت امتدادا عشوائيا غير مخطط منذ الثمانينيات، داعيا المواطنين إلى سرعة التصالح في المخالفات، لأنه ليس إجراء عقابيا بل يخدم المواطن.
وبينما وجه مدبولي بقبول طلبات التصالح حتى لو كان الورق غير كاف، مع مد فترة السماح شهرين، توالت قرارات المحافظين لتخفيض سعر متر المخالفات بنسبة 25 في المئة، وفي مقدمتهم محافظ القاهرة خالد عبدالعال.وهي خطوة تأتي غداة إعلان محافظي الإسكندرية والشرقية والبحيرة والفيوم والقليوبية والمنيا وأسيوط والبحر الأحمر، تخفيض قيمة التصالح بنسب تصل إلى 40 في المئة، في محاولة على ما يبدو لامتصاص الغضب الشعبي من القرار.في سياق منفصل، أمر النائب العام حمادة المصري، أمس الأول، بالتحقيق في واقعة التعدي على الشاب إسلام الأسترالي، ووفاته بالمنيب، ما أدى إلى تظاهر المئات من أهاليه أمام نقطة شرطة المنطقة، التي اتهموها بتعذيبه وقتله، على خلاف رؤية الأمن التي تؤكد وفاته إثر مشاجرة.إقليمياً، أعلنت مصر مد جسر جوي مع دولتي السودان وجنوب السودان لمواجهة تداعيات الفيضانات غير المسبوقة لنهر النيل. وأكد مدبولي العمل على توفير احتياجات الأشقاء في السودان، والتضامن بشكل كامل مع السودان الشقيق في أزمته الحالية، مبينا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتوجيه كل سبل الدعم على الفور.وغداة وصولها للخرطوم للإشراف على وصول المساعدات عبر 4 طائرات واثنتين إلى جوبا، تحت إشراف وزير الموارد المائية محمد عبدالعاطي، أكدت وزيرة الصحة هالة زايد، في مؤتمر صحافي مع نظيرها السوداني أسامة عبدالرحيم، أن الجسر الجوي المصري سيستمر حتى نهاية أزمة الفيضانات وزوال المحنة.وفي تحرك يكشف عن تغيرات جوهرية في المشهد الليبي، وصل وفد من حكومة الوفاق إلى القاهرة فجر أمس، في زيارة رسمية هي الأولى منذ فترة طويلة تؤكد تجاوز مرحلة من التباعد.وقال مصدر مصري مطلع، لـ"الجريدة"، إن الوفد الليبي يضم أعضاء من المجلس الأعلى للدولة، الذي يترأسه فايز السراج، منهم بلقاسم قزيط، وسعد بن شرادة، وأعضاء مجلس النواب محمد الرعيض، وأبوبكر سعيد، وأيمن سيف النصر، ومثل أعيان مصراتة حسن شبانة، ضمن الوفد المكون من تسعة أشخاص.والتقى الوفد الليبي المسؤولين في اللجنة الوطنية المعنية بليبيا، لبحث تفعيل المسار السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار، تمهيدا لإجراء انتخابات شاملة في ليبيا، تسفر عن تشكيل سلطة واحدة لأقاليم ليبيا الثلاثة، ويعتبر اللقاء فرصة لإذابة الجليد في العلاقات بين القاهرة وحكومة الوفاق في العامين الماضيين.من جهته، وصف النائب والخبير الاستراتيجي سمير غطاس زيارة وفد "الوفاق" بـ "الاختراق الإيجابي بعد توتر استمر لفترة، لذا فالزيارة تبشر بحدوث اختراق إيجابي في الملف الليبي يعزز استبعاد خيار الحرب".
دوليات
مصر: مصطفى مدبولي يتصدى للعشوائيات... والمحافظون يخفضون الغرامات
10-09-2020