دونالد ترامب يجول على الولايات المتأرجحة ويمول حملته شخصياً
• «التصويت المزدوج» يضرب جورجيا
• جو بايدن يكتفي بزيارة ميشيغان وأوباما يدافع عن هاريس
استبق الرئيس الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارته لخمس ولايات متأرجحة، وأعلن جاهزيته للإنفاق من ثروته الشخصية على حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية، في مواجهة منافسه الديمقراطي الذي تقدم عليه بفارق كبير في نوايا التصويت لدى الناخبين المتحدرين من أميركا اللاتينية.وفي اليوم الأول من جولة بدأها من كارولينا الشمالية وفلوريدا وتقوده لميشيغان وبنسلفانيا ونيفادا، تحدث الملياردير الجمهوري عن الشق المالي من معركة شاقة يخوضها مع اقتراب موعد الانتخابات في 3 نوفمبر. وقال: "لدينا مال أكثر بكثير مما كان لدينا في المرة الماضية للشهرين الأخيرين، لكن إذا احتجنا إلى المزيد، فسأساهم شخصياً كما فعلت في الانتخابات التمهيدية عام 2016".
وكتب ترامب، في تغريدة دفاعية، "فريق حملتي أنفق الكثير من المال في البداية للتصدي للروايات الخاطئة والأخبار المضللة بشأن إدارتنا لفيروس كورونا الصيني".وفي حين تشير وسائل الإعلام إلى مصاريف ضخمة قد تجعل ترامب، الذي أنفق 60 مليون دولار من أصل 100 مخصصة لحملته، لا تزال ثروة قطب العقارات السابق لغزاً كبيراً مع رفضه بشده نشر بياناته الضريبية خلافاً لتقليد كافة الحملات الرئاسية منذ عقود.وقبل التوجه إلى فلوريدا أكد ترامب أن "الديمقراطيين سيعيدون فتح ولاياتهم في الرابع من نوفمبر. هذا الإغلاق سخيف وفُرض فقط لإلحاق الضرر بالاقتصاد قبل أهم انتخابات في تاريخنا!".وخلال تجمع في وينستون-سالم في كارولينا الشمالية مساء أمس الأول، حمل ترامب بعنف على كامالا هاريس المرشّحة الديمقراطية لمنصب نائبة الرئيس إلى جانب خصمه بايدن، قائلاً أمام حشد متحمّس "الناس لا يحبونها. لا أحد يحبّها"، مشدداً بسخرية على اسمها "كامالا".وأضاف: "لن تتمكن أبداً من أن تصبح أول امرأة رئيسة. أبداً. سيكون ذلك إهانة لبلدنا"، وكرر ترامب أحد أبرز شعارات حملته: "ستقولون وداعا لحلمكم الأميركي".وشدد ترامب على أن "ناخبي الضواحي يتدفقون على الحزب الجمهوري بسبب العنف بمدن وولايات يديرها الديمقراطيون وخوفاً من أن فوز بايدن سيصل هذا العنف سريعاً لمناطقهم". وخلافاً لمنافسه الجمهوري، ليس من المقرر أن يزور بايدن في الوقت الراهن سوى ولاية ميشيغان، والجمعة سيكون كلاهما في ولاية بنسلفانيا لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في نصب "فلايت 93" الوطني في شانكسفيل.وتوجّه بايدن الموجود في بنسلفانيا حيث أحيا الإثنين عيد العمال، إلى ميشيغان أمس، فيما ستتوجّه نائبته إلى فلوريدا في حين ستزور زوجته جيل ولاية مينيسوتا، التي يسعى ترامب جاهدا لاستمالة ناخبيها، الذين منحو غالبية أصواتهم في 2016 للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.وبرز الرئيس السابق باراك أوباما بشكل متزايد، وأعرب أمس الأول عن دعمه الكامل لهاريس عبر مقطع فيديو قدّم لها خلاله نصائحه للحملة الانتخابية. وقال: "سأفعل كل ما بوسعي وميشيل ستفعل كذلك، لضمان أن الانتخابات ستجري على ما يرام".وقبل ثمانية أسابيع من موعد الاستحقاق الرئاسي تظهر استطلاعات الرأي تقّدما بهامش كبير لبايدن على منافسه الجمهوري على مستوى أميركا، وبهامش أضيق إنما ثابت في ولايات تميل للتأرجح بين الحزبين وتلعب دوراً حاسماً في السباق المتقارب.وأظهر استطلاع للرأي أن بايدن يتقدم بفارق كبير على ترامب في نوايا التصويت للناخبين المتحدرين من أميركا اللاتينية في الانتخابات. وكشف الاستطلاع، الذي أجرته منظمة "ناليو" ومعهد الاستطلاعات "لاتينو ديسيجنز"، أن 65 في المئة من هؤلاء الناخبين ينوون التصويت لمصلحة المرشح الديمقراطي مقابل 24 في المئة لخصمه الجمهوري.إلى ذلك، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية بولاية جورجيا براد رافنسبيرغر أن التحقيقات جارية في 100 من أصل 159 مقاطعة بالولاية، بعد اكتشاف 1000 حالة من التصويت المزدوج بالانتخابات التمهيدية في يونيو وانتخابات الإعادة في أغسطس، وهو عبارة عن التصويت مرة في قلم الاقتراع أخرى عبر البريد.وقال رافنسبيرغر، لصحيفة "نيويورك تايمز"، "رغم الضمانات، إلا أن 1000 ناخب تسللوا عبر ثغرات تمثلت بنقص العاملين في الاقتراع، والطوابير الطويلة، ومشاكل التكيف مع الآلات الجديدة، مضيفاً: "سنحاكم من فعل ذلك".والتصويت المزدوج في جورجيا، يعتبر جناية خطيرة، يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وعشر سنوات، وغرامة تصل إلى 100 ألف دولار.وفي الرد على إمكانية وقف الاحتيال من خلال التصويت المزدوج، رد رافنسبرغر بأن "التصويت المزدوج لم يغير نتيجة أي انتخابات وأثبتت دراسات عديدة أنه في الولايات المتحدة، حالات التزوير من قبل الناخبين نادرة".وقال مسؤولو الانتخابات في جميع الأنحاء، إن تشجيع ترامب للناخبين للتحقق من نزاهة النظام، من خلال التصويت مرتين، تسبب في حدوث ارتباك عام مرهق بالفعل.