عسكريون «بدون» يناشدون وزير الدفاع تمديد خدمتهم

عملنا في الجيش 40 عاماً وشاركنا في التحرير والتصدي للغزو

نشر في 11-09-2020
آخر تحديث 11-09-2020 | 00:00
رئاسة الأركان العامة للجيش
رئاسة الأركان العامة للجيش
ناشد 25 عسكرياً من فئة غير محددي الجنسية (البدون) في الجيش الكويتي، ممن بلغوا السن القانونية (60 عاماً) وما فوق، وزير الدفاع تمديد خدمتهم؛ تقديراً لجهودهم وتفانيهم في عملهم وارتباطهم بوطنهم الكويت، ولصعوبة أحوالهم المعيشية راهناً.

وذكر هؤلاء العسكريون، في مناشدتهم، أن العادة جرت على تمديد خدمتهم خمس سنوات كل سنتين على حدة، والأخيرة منفردة، إلا أنهم فوجئوا بأن التمديد تم ربطه بالجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصفة غير قانونية، الذي لم يجدد بطاقاتهم بدعوى وجود أصول لهم، وعليه رفع الأمر إلى وزير الدفاع لإنهاء خدماتهم على هذا الأساس.

وأضافوا أن بعضهم جدد بطاقته ثلاثة أشهر، وآخرين ستة أشهر، وعندما أحضروا البطاقات المجددة إلى "الدفاع" أبلغتهم الوزارة أن الأمر رفع إلى الوزير، فطلبوا إعادة النظر في أمرهم، غير أنه لم يُتَّخذ أي إجراء في هذا الصدد، قبل أن تحدث أزمة وباء كورونا، ويتوقف الموضوع، وتنتهي صلاحيات البطاقات المجددة.

وأوضحوا أن الوزارة استدعتهم قبل نحو شهر ونصف الشهر، وطُلب منهم تسليم بطاقاتهم وشهادات الميلاد وتوقيع الإقرار المطلوب، وأبلغوا أنه سيتم تمديد خدمتهم، غير أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وأشار العسكريون إلى مضي سنة ونصف السنة على تطورات هذا الموضوع، لم يتقاضوا خلالها رواتبهم، مؤكدين أن لديهم أسراً وأوضاعهم المعيشية صعبة جداً، علماً بأنهم عملوا في الجيش الكويتي أكثر من أربعين سنة في مختلف صنوف الأسلحة (برية، وجوية، وبحرية وغيرها)، وبعضهم كان مدرباً للمستجدين من الضباط وضباط الصف والأفراد لسنوات طويلة.

وأضافوا أنهم شاركوا جميعاً في مواجهة قوات الغزو الصدامي الغاشم على دولة الكويت عام 1990 في المعارك التي دارت مع القوات الكويتية وخصوصاً معركة دسمان وغيرها، لافتين إلى أن بعضهم أُسِر، وبعضهم خرج من البلاد وبقي آخرون في الكويت مع الصامدين فيها، فضلاً عن مشاركة "العديد منهم في حرب التحرير"، قبل أن يعودوا إلى الخدمة بعد التدقيق على ملفاتهم وسجلاتهم الأمنية والتأكد من خلوها من أي قيود أمنية، ويستمروا في عملهم حتى بلوغ الستين عاماً.

وذكروا أن أجهزة الاستخبارات العسكرية وأمن الدولة أفادت عند بحثها سجلاتهم الأمنية أخيراً، وهو إجراء روتيني قبل التمديد، بعدم وجود أي قيود أمنية عليهم، وعليه فلا مانع من التجديد لهم، مناشدين وزير الدفاع النظر إليهم بعين الإنسانية في بلد الإنسانية وفي ظل قائدها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

"لم نتقاضَ رواتبنا منذ 18 شهراً ونعاني أوضاعاً معيشية صعبة"

"الاستخبارات العسكرية أكدت عدم وجود أي قيود أمنية علينا أو موانع للتجديد"
back to top