مصطفى الكاظمي يبرم «تفاهمات مهمة» بأول زيارة لكردستان

في خطوة هي الأولى له منذ توليه السلطة في مايو الماضي، قام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بزيارة إلى إقليم كردستان توصل خلالها إلى العديد من التفاهمات المهمة حول ملفات عالقة أمس.

أفاد مصدر مطلع، بأن الكاظمي، ورئيس حكومة الإقليم، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، مسرور بارزاني توصلا إلى العديد من التفاهمات حول القضايا العالقة بين بغداد وأربيل لسنوات عدة، لاسيما في ملفات تصدير النفط والطاقة من الإقليم والموازنة والمنافذ الحدودية ودفع رواتب الهيكل الإداري بكردستان، مشيراً إلى «تبقي عدد من المسائل البسيطة، تم تحويلها إلى اللجان المختصة لمتابعتها».

وأكد الكاظمي خلال لقاء مع رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني بحضور عدد من المسؤولين في عاصمة الإقليم أربيل، أن كردستان جزء أساسي ومتكامل من العراق.

وقال إن «التنسيق عالي المستوى بين القوات المسلحة بمختلف صنوفها والبيشمركة، ساعد في صنع الانتصار على داعش، وهو من سيحمي الأرض، ويؤمّن فرصة الإزدهار والتنمية للبلد».

وشدد على «أهمية التكامل في المواقف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم»، مؤكداً أن الحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمن مستقبلاً آمناً لعراق موحد ومستقر. وأشار إلى أن «الفرصة متاحة الآن للارتقاء بمستوى الفعل العراقي على الساحة الدولية، تعزيزاً لمكانة العراق بين الأمم».

لاحقاً، قام رئيس الوزراء بجولة تفقد خلالها منفذ إبراهيم الخليل الحدودي مع تركيا حيث تشن أنقرة حملة عسكرية ضد عناصر كردية تركية متمردة انتقدتها بغداد وأوساط عراقية عدة.

ثم انتقل الكاظمي الذي اصطحب معه وزراء الخارجية فؤاد حسين، والنفط إحسان عبد الجبار، والدفاع جمعة عناد، والاتصالات أركان شهاب أحمد، والهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، وقادة عسكريين وأمنيين بارزين إلى مدينة السيمانية الكردية.

إلى ذلك، دافع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ليل الأربعاء ـ الخميس، عن خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب لسحب جزء من القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان والعراق، معتبراً أن التحركات ممكنة بفضل «استراتيجية الرئيس الفعالة لمكافحة الإرهاب».

ورفض بومبيو مزاعم أن القرار اتخذ لأسباب سياسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر المقبل، وقال: «أنا في الإدارة منذ البداية. كنت مديراً لوكالة المخابرات المركزية والآن أنا وزير للخارجية. عملنا دائماً كان يتركّز على مكافحة الإرهاب وحماية أميركا وخفض التكاليف، سواء في الأرواح أو الأموال».

على صعيد منفصل، نفى محافظ واسط محمد جميل المياحي، أمس، فتح منفذ زرباطية أمام الزوار الإيرانيين خلال أربعينية الإمام الحسين، فيما أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية، تسجيل 4243 إصابة و85 وفاة جديدة بفيروس كورونا أمس.