في تصريح زاد الضغوط الدولية على موسكو، رجّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن يكون تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني قد تمّ بأمر من «مسؤولين روس كبار».

وقال بومبيو، لبرنامج «بن شابيرو شو»: «أعتقد أنّ الناس حول العالم يرون هذا النوع من الأنشطة على ما هو عليه. وعندما يرون محاولة لتسميم منشق، فإنهم يدركون أنّ هناك فرصة كبيرة بأن يكون هذا قد تمّ في الواقع بأمر من مسؤولين روس كبار، فأعتقد أنّ هذا ليس جيّداً للشعب الروسي». وأضاف أن واشنطن «ستنظر» بشأن ما يجب القيام به ردا على التسميم، وقال: «سنقيّم الوضع، وسنحرص على الاضطلاع بدورنا في القيام بكل ما في وسعنا لتقليل مخاطر حدوث أشياء مثل هذه مرة أخرى».

Ad

وفي موسكو، ندّد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، باتهامات بومبيو، معتبراً أن «أي إشارة مباشرة أو غير مباشرة لتورط مسؤولين روس في هذه القضية، غير مقبولة».

وأضاف بيسكوف: أن روسيا لم تتلقَّ بعد من ألمانيا «الردّ على طلب المدعي العام» الروسي منذ أواخر أغسطس بشأن الحصول على المعطيات حول صحة نافالني الراقد في غيبوبة بمستشفى في برلين. وتؤكد برلين أن نافالني تعرّض للتسميم بمادة سامة للأعصاب من نوع «نوفيتشوك»، وحضّت موسكو على تقدم إيضاحات.

من ناحيتها، أكدت السلطات الألمانية، أنها سلمت نتائج فحوصات نافالني الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأنها لا ترى داعيا لتقديمها لروسيا بشكل مباشر.

وأوضح ناطق باسم وزارة الدفاع الألمانية: «قدمنا نتائح فحوص المريض لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وروسيا عضو في هذه المنظمة».

وذكرت: «نبقى على موقفنا، وندعو الجانب الروسي لتقديم معلومات حول ملابسات قضية نافالني».

وفي السياق، نفى بيسكوف ما جاء في تصريح لرئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي حول نية موسكو تشكيل لجنة تحقيق في تسميم نافالني.

جاء ذلك في رد بيسكوف على طلب الصحافيين التعليق على كلام كوتني أمس، أن بوتين أكد له «أن روسيا تسعى إلى توضيح ما حصل، وأنه سيشكل لجنة للتحقيق، وأنه أبدى استعداده للتعاون مع السلطات الألمانية».

وقال بيسكوف: «لا أستبعد أنه وقع هناك سوء تفاهم ما. في الحقيقة، تم التطرق إلى موضوع مريض برلين، وبالفعل أبلغ الرئيس بوتين زميله الإيطالي بأن إجراءات التحري ما قبل التحقيق جارية منذ فترة طويلة، وأنه قانونيا لا مبرر لفتح قضية جنائية، لأن كل التحليلات التي نفذها الاختصاصيون الروس أظهرت عدم وجود مواد سامة».