مصطفى الكاظمي يفكّك الملفات الكردية العالقة في أول زيارة لأربيل
توصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى تفاهمات مهمة بهدف تفكيك «عقدة الملفات العالقة» بين حكومته المركزية في بغداد وحكومة كردستان، خلال قيامه بأول زيارة للإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، أمس.وأفاد مصدر مطلع بأن الكاظمي ورئيس حكومة كردستان، مسرور بارزاني، توصّلا إلى العديد من التفاهمات حول القضايا العالقة بين بغداد وأربيل لسنوات عدة، لاسيما في ملفات تصدير النفط والطاقة من الإقليم، والموازنة، والمنافذ الحدودية، ودفع رواتب الهيكل الإداري بكردستان، مشيراً إلى «تبقي عدد من المسائل البسيطة، تم تحويلها إلى اللجان المختصة لمتابعتها».وأكد الكاظمي، خلال لقاء مع رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، أن كردستان جزء أساسي ومتكامل من العراق، مشيداً بالتنسيق بين القوات المسلحة الاتحادية وقوات الحماية الكردية «البيشمركة».
وشدد على أن الحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمّن مستقبلاً آمناً لعراق موحد ومستقر، ويحظى باحترام دولي وإقليمي في ظل التنسيق بين بغداد وأربيل. ولاحقاً، قام رئيس الوزراء بجولة تفقد خلالها منفذ إبراهيم الخليل الحدودي مع تركيا، حيث تشن أنقرة ضد عناصر كردية-تركية متمردة حملة عسكرية، انتقدتها بغداد وأوساط عراقية عدة.إلى ذلك، استهدف صاروخ «كاتيوشا» مطار بغداد الدولي، دون تسجيل خسائر تذكر، أمس، في هجوم يعتقد أن فصائل عراقية موالية لإيران تقف وراءه بهدف الضغط من أجل إخراج القوات الأميركية والأجنبية.وجاء قصف مطار بغداد بعد ساعات من دفاع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ليل الأربعاء- الخميس، عن خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقليص القوات الأميركية المتمركزة في العراق، وعددها نحو 5200 إلى 3000 جندي.ورفض بومبيو مزاعم أن القرار اتخذ لأسباب سياسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر المقبل.