ارتبطت أسرة الشملان الرومي بأسرة السعد اللوغاني ارتباطاً وثيقاً في الماضي، وهذا الارتباط مستمر إلى اليوم. وقد بدأ هذا الارتباط من عام 1899، عندما اشترى جد والدي سعد بن عبدالعزيز اللوغاني بيتاً في فريج الرومي بالحي الشرقي، منتقلاً من فريج سعود بالحي القبلي. هذا الارتباط انعكس في عدد من الأمور، منها أنه قبل وفاة الجد سعد عام 1945 عن عمر يناهز 95 سنة، كتب وصية وقف شهد عليها المرحوم التاجر شملان بن علي بن سيف الرومي، وأيضاً هذا الارتباط يبدو واضحاً من خلال العلاقات القوية بين أبناء سعد، وهما الشاعر عبدالله وأخوه عبدالعزيز (جدي)، وبين عدد من أبناء أسرة الرومي، وخصوصاً العلاقات المتميزة مع الأديب أحمد البشر الرومي وأبناء شملان بن علي الرومي.
وقد أهدى إلي الأستاذ الكريم عدنان بن سالم الرومي عدة رسائل منذ فترة، كتبها عبدالله اللوغاني موجهاً إياها إلى عدد من رجال الرومي، تتعلق بالصداقة بينهم. ومما أذكر أيضاً أن الأديب أحمد البشر الرومي دوّن في يومياته تاريخ وفاة جد والدي، ولم أكن أعلم يقيناً تاريخ وفاته قبل ذلك، وذلك موجود في كتاب نشره مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ سنوات عديدة، أيضاً هناك قصائد متبادلة للشاعر عبدالله اللوغاني مع الأديب أحمد البشر نشرتها في ديوان الشاعر عبدالله. إضافة إلى كل ذلك، نشر المرحوم الأستاذ عبدالله عبدالعزيز الدويش، في كتابه "مختارات من أعلام شعراء النبط"، (نشر عام 1990) قصيدة كتبها عبدالله السعد اللوغاني، بعد تلقيه خبراً بأن الطواش محمد بن شملان الرومي رزق مولوداً ذكراً. وقد كان وقع الخبر كبيراً على الشاعر عبدالله، كما نفهم من مطلع القصيدة وهو:البارحة من فرحة البال فزيتنحيت مرسولي من معدن الجوديا محمد الشملان نوّر لك البيتطفل معرّب زاكي الخال وجدودوقد ورد في القصيدة اسم المولود وهو "سلمان"، وذلك في فترة الثلاثينيات ربما أو قبل ذلك، كما وردت أوصاف عديدة للطواش محمد الشملان (أكبر أبناء شملان بن علي)، منها "ريف المساكين" و"معدن الجود"، وأسهب الشاعر في مدح محمد في عدة أبيات، مشيداً بكرمه وسمو أخلاقه، وإليكم بعض أبيات القصيدة: فرحت بالمولود من ساعة اوحيتهرج البشير ودرّز الماي بالعودبايعت من صندوق قلبي وشاريتأبيات نظم عطّبت كل مقــــــرودأسفر على البيت حتى الحوانيتنضحك فرح والا ترى الحقد مجلودسميتوا صبي الخير سلمان وابديتحمدٍ سميّه صاحب الريح وجنودالحمد للمحمود برضاه لبّيـــــت وعلّيت راياتٍ على السطح وبنودثوب الفرح ضافي على القاع جرّيتوالا الكدر ما مرّني وانت ماجوديا سيدي انا الذي لو تبديــــــتفي مدح علياكم فلاني اجد زوديدفعك جود محمد وان توطيتخير جرى فعله على الطيب بشهودانا الذي من جود فضلك تعليـت بالجيل في مدحك وباثنيه مردودوانا الذي من صعب الأيام جاسيتحرّات لولا فضلكم حرز وعقوديا سيدي وخلاف ما قلت صليت على نبيٍ بالشفاعات موعودومن الجدير بالذكر أن الطواش محمد الشملان الرومي من مواليد عام 1899، وتوفي عام 1972، وله من الأبناء عبدالله وعبدالعزيز وحسين وغصن، وكان عضواً بمجلس الشورى في عهد الشيخ أحمد الجابر.
أخر كلام
وثيقة لها تاريخ: عبدالله اللوغاني يرسل قصيدة تهنئة إلى الطواش محمد الرومي
11-09-2020