إردوغان يحذر ماكرون... وآكار يتفقد قوات «مواجهة اليونان»

أنقرة تناور بالذخيرة الحية ومالطا تدعو إلى توخي الحذر بالتصعيد

نشر في 12-09-2020 | 19:02
آخر تحديث 12-09-2020 | 19:02
No Image Caption
مع تواصل الخلاف بشأن حقوق التنقيب عن الغاز والنفط بشرق البحر المتوسط وعدة ملفات، حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من المزيد من المشاكل التي سيواجهها معه شخصياً، داعياً من جهة أخرى اليونان لعدم سلك طرق خاطئة.

وقال إردوغان مخاطباً نظيره الفرنسي في كلمة «لا تمتلك معلومات تاريخية وتجهل حتى تاريخ فرنسا، فدعك من الانشغال بتركيا وشعبها».

وأوضح أن اليونان تخاطب تركيا بالجارة وقتما تشاء، داعياً إياها لمنح علاقات الجوار حقها، وعدم سلوك طرق خاطئة.

وأردف قائلاً لليونان «تقومون بأعمال خاطئة فلا تسلكوا هذه الطرق وإلا ستواجهون عزلة شديدة».

في موازاة ذلك، أصدرت القوات التركية إخطاراً بحرياً في منطقة شرق المتوسط لإجراء تدريبات عسكرية بحرية بالذخيرة الحية، تستمر يومين، قبالة قبرص.

وأجرى وزير الدفاع التركي خلوصي آكار وقادة الجيش زيارة للقوات الهجومية تحت الماء بمدينة أزمير المطلة على بحر ايجه والتي خدمت في نزاع عام 1996 مع اليونان التي «كانت تحاول المطالبة بعدد من جزر ايجه غير المأهولة بالسكان قبالة السواحل التركية».

واعتبر آكار أن الحشود العسكرية والمناورات المختلفة التي شهدتها منطقة شرق المتوسط خلال الأسبوعين الماضيين هي تهديد بالنسبة لبلاد. ودعا أثينا لتجنب الوقوع في فخ الاستغلال من قبل دول أخرى لم يسمها قال إنها تسعى لتحقيق مصالحها.

ورغم تصعيد تركيا حدة خطابها تجاه باريس وأثينا ومواصلتها عمليات استكشاف عن المحروقات بالبحر، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش إوغلو إن بلاده تؤيد دائماً الحوار غير المشروط بشأن قضية شرق المتوسط «لأننا نعتقد بأن الشخص المحق لا يبتعد عن طاولة المفاوضات».

وأضاف أوغلو في مؤتمر مع نظيره المالطي ايفاريست بارتولو بمدينة أنطاليا إن «بلاده لا تطمع في حقوق الدول الأخرى لكنها دافعت دائماً عن حقوقها وستواصل القيام بذلك».

واعتبر أن دعوة اليونان أو الدول الأخرى إلى طاولة المفاوضات ليس عملاً من أعمال التهدئة، مشيراً إلى أنه «إذا اعتقدت أثينا أنها على حق وأن مطالبها وسلوكها تتماشى مع القانون الدولي فينبغي أن تأتي إلى طاولة المفاوضات مع الخرائط والاتفاقيات ذات الصلة حتى يتمكن الجميع من رؤية من لديه الموقف المبرر بالفعل».

من جانبه أكد بارتولو الحاجة إلى الحوار حول التوتر في منطقة، قائلاً إن «الوضع متوتر فعلاً».

ودعا جميع الأطراف إلى توخي الحذر في التصريحات وعدم تصعيد الموقف.

وأعرب عن اعتقاده بأن الوقت قد حان لكي ينظر الاتحاد الأوروبي إلى علاقته مع أنقرة بشكل استراتيجي، لافتاً إلى أن تعاون تركيا ومالطا بشأن الوضع في ليبيا مهم لأن عدم الاستقرار في هذا البلد يؤثر سلبياً على مالطا.

وجاءت زيارة بارتولو لتركيا بعد يومين من تأكيد قادة دول الاتحاد الاوروبي دعمهم الكامل وتضامنهم مع اليونان وقبرص في مواجهة «الانتهاكات المتكررة لسيادتهم وحقوقهم السيادية" من قبل تركيا».

back to top