البحرين تنضم إلى «اتفاق إبراهيم»
اتصال بين الزياني وأشكينازي وتوقيع ثلاثي في واشنطن الثلاثاء
تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأسبوع شرق أوسطي حافل، سترعى خلاله توقيع «اتفاق إبراهيم» للسلام بين إسرائيل من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى. ويأتي توقيع الاتفاق الثلاثي في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية حامية الوطيس، والذي يحقق عملياً رؤية البيت الأبيض بأن توقيع أكثر من دولة عربية اتفاقاً مع إسرائيل في اليوم نفسه سيكون رسالة أقوى إلى المنطقة والعالم.وتم الإعلان، أمس الأول، عن اتفاق مماثل لاتفاق الإمارات، بين المنامة وتل أبيب، بعد محادثات سرية استغرقت 29 يوماً فقط، حسب المعلومات، وقام بهندستها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر، الذي يُمسك فعلياً ملف عملية السلام في الشرق الأوسط.
وبدأ بالفعل توزيع الدعوات لحفل التوقيع، الذي سيُجرى في البيت الأبيض بعد غد، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، والبحريني عبداللطيف الزياني.وأكد ملك البحرين الشيخ حمد آل خليفة، خلال اتصال هاتفي مع ترامب ونتنياهو، أمس الأول، ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين كخيار استراتيجي، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ووصف الزياني، الذي هاتف أمس نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي، الاتفاق بـ «خطوة واقعية لمواجهة التحديات الاستراتيجية، وحماية المصالح الوطنية».وتبادل الزياني وأشكينازي، التهاني، مؤكدَين أهمية المضي قدماً بهذه العلاقات في مختلف المجالات خدمةً للمصالح المشتركة، وبما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم بالمنطقة.وجاءت ردود الفعل على الإعلان البحريني- الإسرائيلي متطابقة مع المواقف عند إعلان «اتفاق إبراهيم» قبل نحو شهر، إذ رحّبت دول عربية مثل الإمارات ومصر والسعودية بأي خطوة تدفع باتجاه السلام العادل كخيار استراتيجي تبنّاه العرب.أما الفلسطينيون فنددوا بالخطوة، وهددت منظمة التحرير بتعليق عضويتها من الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، في حين عبّرت دول غير عربية، وتحديداً تركيا وإيران، عن رفضهما هذا الاتفاق، وإن تفاوتت اللهجة، بحكم أن أنقرة تقيم بالفعل علاقات طبيعية مع إسرائيل، بينما عكس تشدد طهران هواجس أمنية دفعتها لتكرار التهديدات التي وجهتها إلى الإمارات، بأنها ستعتبر البحرين شريكة لإسرائيل في أي عمل أمني ضدها. وأطلق «الحرس الثوري» تهديداً توعد فيه المنامة بأن «تنتظر الانتقام الشديد من مجاهدي القدس والشعب المسلم والغيور»، محذراً من «فتح أبواب أمام نفوذ الكيان الصهيوني وتمدّده في منطقة الخليج وبحر عمان الاستراتيجية».