كان حلماً جميلاً، وسط القلوب يا كويتنا... وسط القلوب... نلت المطلوب هنيالك... سطر الدستور كفاحنا... ومجلس الأمة أملنا... تلك كانت كلمات جيل الاستقلال، وجيل الآمال الجميلة في الستينيات من القرن الماضي، كان بلداً جميلاً وشعباً معطاءً وكريماً.حلّق بذلك الوطن، الفنانون في المسرح كصقر الرشود ومحمد النشمي، وفي الطرب شادي الخليج وعوض دوخي، وفي السياسة سامي المنيس وجاسم القطامي، وفي الرياضة عبدالله العصفور وعبدالرحمن الدولة.
ولكن أصحاب الكروش المنتفخة والعنجهية لم يعجبهم ذلك الوطن، بل أرادوا "ديناره"، ولم يكترثوا بعزّته ومجده، بل بتكريس جبروتهم لعبوا بكل شيء؛ تركيبته الاجتماعية، وهويّته، ليسيطروا عليه.لم يبكوا في 2 أغسطس 1990 على ضياع وطن، بل بحثوا عن ثروته ليستولوا عليها، ولم يردعهم شيء عندما تحرر ليستكملوا مخططهم في سلبه وتحطيمه.دمّروا كل شيء مميز في ذلك الوطن الجميل؛ ليزيدوا انتفاخ "كروشهم" من ثروته، دمّروه وسحقوه ولم يعتبروا أو يخشعوا، يريدون أن يستولوا على آخر دينار في خزائنه... وقلوبهم قاسية لا يرحمون ولا يتركون رحمة ربّهم تنزل... إنهم قُساة الكويت المتجبرون الفئويون والعنصريون العنجهيون الذين دمّروا حلم الكويت الجميل... هل تعرفونهم؟!... نعم تعرفونهم عزّ المعرفة، و"تفزّون" لهم احتراماً عندما يدخلون دواوينكم!
أخر كلام
... كان حلماً جميلاً!
13-09-2020