انطلقت في العاصمة القطرية، أمس، مفاوضات، هي الأولى من نوعها، بين الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب وحركة «طالبان» التي أزاحها الغزو الأميركي لكابول، بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001.

وفي مستهل المباحثات التاريخية والشائكة، دعا الوفد الحكومي برئاسة عبدالله عبدالله إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى رغبة كابول في التوصل إلى «اتفاق سلام ينهي 20 عاماً من سفك الدماء».

Ad

لكن عبدالله حذر من أنه «عندما تم التوصل إلى اتفاق بين أميركا وطالبان، في فبراير الماضي، كان الشعب يأمل سلاماً دائماً، لكن لسوء الحظ منذ ذلك الحين، قتل أكثر من 12 ألف أفغاني وأصيب أكثر من 15 ألفاً».

في موازاة ذلك، أكد كبير المفاوضين الأفغان معصوم ستانيكزاي أن المحور الرئيسي لفريقه سيكون تحقيق وقف إطلاق نار دائم. لكن الملا برادر زعيم الحركة المتمردة، التي لا تعترف بشرعية حكومة الرئيس أشرف غني، لم يتبنَّ موقفاً مماثلاً لرئيس الوفد الحكومي المطالب بوقف إطلاق النار.

وفيما قد يكون نقطة الخلاف الرئيسية خلال المحادثات، شدّد برادر أمام المجتمعين على أن تكون أفغانستان بلداً مستقلاً ومزدهراً بنظام إسلامي يعيش في ظله الجميع بدون تفرقة، متعهداً بأن يشارك في المفاوضات بـ «إخلاص كامل» وأن تستمر المحادثات بـ«الكثير من الصبر».