توجه الروس، أمس، إلى صناديق الاقتراع بجميع أنحاء البلاد، حيث أدلوا بأصواتهم في انتخابات محلية قد تختبر هيمنة «روسيا الموحدة»، الحزب الأكثر ارتباطا بالرئيس فلاديمير بوتين الذي يسيطر على الحكم منذ فترة طويلة، وذلك في خضم مسألة تسمم المعارض اليكسي نافالني، الذي دعا مناصروه إلى «تصويت ذكي» لإسقاط مرشحي السلطة.

وسمحت السلطات رسمياً بإجراء الانتخابات على مدى 3 أيام في مراكز اقتراع في الهواء الطلق، للحد من المخاطر المرتبطة بفيروس «كورونا».

Ad

ودعي الروس إلى التصويت في 41 منطقة إلى انتخاب 20 حاكما وأعضاء المجالس المحلية أو البلدية، و4 نواب في البرلمان.

وحضّ فريق نافالني الروس على التصويت لمرشحين من أي حزب آخر غير «روسيا الموحدة» الحاكم، الذي يهيمن حاليًا على البرلمان الاتحادي، والعديد من الإدارات الإقليمية.

واتسمت الحملة الانتخابية هذه السنة بحيوية أكبر بوجود معارضين، ولاسيما في نوفوسيبيرسك في سيبيريا، ثالث أكبر مدينة في البلاد، حيث يقوم تحالف غير مسبوق يضمّ نحو 30 مرشحا مستقلا، بينهم مؤيدون لنافالني، بتحدّي حزب الرئيس بوتين «روسيا الموحدة». وتأتي هذه الانتخابات المحلية والإقليمية قبل عام من الاقتراع التشريعي الذي سيجرى في سبتمبر 2021.

ولن تخضع الانتخابات، مثل الاستفتاء الدستوري الذي تم إقراره أخيراً لتمكين بوتين من البقاء في منصب الرئيس مدة 16 عاما مقبلة، للمراقبة المستقلة من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأثار عدم مشاركة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في المراقبة، وتمديد فترة التصويت لأيام عدة، مخاوف من احتمال حدوث تزوير.

وأفادت مجموعة «جولوس» المستقلة لمراقبة الانتخابات بأنه تم تقديم أكثر من ألف شكوى بشأن مخالفات محتملة حتى الآن مع استمرار عملية الإدلاء بالأصوات، موضحة أنها «تتضمن بعض حالات التلاعب المتعمد والتصويت القسري والرشوة في العديد من المناطق ومنع بعض المراقبين من أداء عملهم، أحياناً بالتهديد بالعنف.