سامية الدعيج: «مبادرة العيش المستدام» تدعم قطاع تصميم الأزياء
انطلاق المسابقة بالتعاون مع محل «ناس بوتيك» ومصمم الأزياء اللبناني روني حلو
أصبح نشر الوعي حول الممارسات الكفيلة بحماية البيئة وفي مقدّمتها إعادة تدوير المخلفات، من أكثر المواضيع انتشارا في الوقت الحالي، وعلى وجه الخصوص بعد تفشّي أزمة كورونا، حيث يعكف العالم في ظل الجائحة حاليا على تركيز جهود التعافي في جميع القطاعات، ويتصدرها قطاع تصميم الأزياء.
ورغبةً في نشر الوعي، أطلقت سامية الدعيج وهوازن البعيجان «مبادرة العيش المستدام»، وقررتا أن تطلقا مسابقة بالتعاون مع محل «ناس بوتيك» ومصمم الأزياء اللبناني المتخصص بالأزياء المستدامة روني حلو، الحائز على جائزة «فاشن تراست آرابيا» للتصميم، وذلك تشجيعا للطاقات الواعدة في مجال تصميم الأزياء بالكويت وإطلاق العنان للأفكار والتصاميم المبدعة، والقيام بإعادة تدوير قطع الملابس والأقمشة القديمة، أو تحسينها كي تناسب أغراضا أخرى، ولكن على شكل تصاميم غير تقليدية باهرة يرغب الجميع في اقتنائها.
«الجريدة» التقت الدعيج التي أعطت تفاصيل عن بداية المبادرة، وأهدافها، وتحدثت أيضا عن المسابقة وشروطها ومشاريعها المستقبلية وتطلعاتها، وإلى التفاصيل:
ورغبةً في نشر الوعي، أطلقت سامية الدعيج وهوازن البعيجان «مبادرة العيش المستدام»، وقررتا أن تطلقا مسابقة بالتعاون مع محل «ناس بوتيك» ومصمم الأزياء اللبناني المتخصص بالأزياء المستدامة روني حلو، الحائز على جائزة «فاشن تراست آرابيا» للتصميم، وذلك تشجيعا للطاقات الواعدة في مجال تصميم الأزياء بالكويت وإطلاق العنان للأفكار والتصاميم المبدعة، والقيام بإعادة تدوير قطع الملابس والأقمشة القديمة، أو تحسينها كي تناسب أغراضا أخرى، ولكن على شكل تصاميم غير تقليدية باهرة يرغب الجميع في اقتنائها.
«الجريدة» التقت الدعيج التي أعطت تفاصيل عن بداية المبادرة، وأهدافها، وتحدثت أيضا عن المسابقة وشروطها ومشاريعها المستقبلية وتطلعاتها، وإلى التفاصيل:
استهلت الدعيج حديثها عن بداية فكرة المبادرة قائلة: «من منطلق عملي في المجال البيئي، ومعرفتي بحقائق وحجم التلوث الذي يحدث في عالمنا، وأيضا الضغط الناتج على الموارد عالميا، جاءت فكرة المبادرة الصيف الماضي من خلال تشجيع المجتمع على اتباع نمط استهلاكي مستدام، خاصة مع وجود منتجات جميلة وصديقة للبيئة، وخصوصا في مجال الأزياء، ويعتبر هذا القطاع من أكبر القطاعات الملوثة في العالم».وتابعت الدعيج: «تدعم مبادرة العيش المستدام اعتماد نهج مسؤول في قطاع تصميم الأزياء، لا سيما مع ما يعتريه من مشكلات النفايات والتلوث الناجمة عن ظهور تصاميم جديدة بشكل سريع ومستمر، وهو ما يسمى بـ «الأزياء السريعة» Fast Fashion وانتشار ثقافة إلقاء قطع الملابس القديمة والتخلص منها بصورة مستمرة. مع الأخذ بعين الاعتبار تراكم هذه النفايات في مرادم العالم، وقد أدى الإغلاق العالمي الكبير في أعقاب الجائحة إلى تراكم مخزونات ضخمة من الأقمشة والأزياء، ومن المرجّح أن ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات.
قضايا بيئية
وذكرت الدعيج أن المبادرة لا يقتصر عملها على المسابقة وتعريف بالمنتجات الصديقة للبيئة، بل إنهم يقومون بتوعية الناس بالقضايا البيئة وربطها بموضوع نمط الاستهلاك، مشيرة إلى «أننا من خلال طرحنا الموضوعات البيئية نريد أن نبين أن المستهلك لديه القدرة على تغيير النمط الحالي المتبع». وقالت: الآن بدأت بعض شركات خطوط الموضة الكبرى في تبني المبادرات البيئية التي تخدم أفراد المجتمع كافة، وأيضا لها أقسام لبيع البضائع المستدامة التي أخذت اهتماما واسعا.وذكرت أن بعض المجتمعات الغربية بدأت في تغيير نمط الاستهلاك منذ 10 سنوات، مما نتج عنه زيادة في الوعي البيئي والضغط الاجتماعي على الشركات الكبرى لتغيير نمط الإنتاج، بحيث يكون صديقا للبيئة والمجتمع. ونرى الآن ازدهارا ملحوظا في سوق المنتجات الصديقة للبيئة، والتي تراعي الظروف الاجتماعية والاقتصادية للعمالة، مما يساعد في تحسين الوضع المعيشي للمجتمعات المرتبطة بخط الإنتاج.الجيل الحالي
وتطرقت الدعيج إلى أن الجيل الحالي أصبح لديهم وعي بالقضايا البيئية، وظهرت شركات تبيع المنتجات الاستهلاكية المستدامة، وأغلبها من المشاريع الصغيرة التي يديرها الشباب الكويتيون. وقالت إنه جزء من مبادرتنا أن ندعم منتجاتهم وتعريف المجتمع الكويتي بها، موضحة أن بعض الشركات المحلية اتخذت خطى واسعة في المحافظة على البيئة والتقليل من النفايات، ومنها البلاستيك.من ناحية أخرى، لاحظت الدعيج أن قطاع التبرعات في الملابس المستعملة في الكويت ليس منظما ولا توجد عليه رقابة، ويحتاج إلى آلية، حيث إن البعض منها يباع في سوق الجمعة، أو يتم رميه في المرادم، ويتم بيعه بالكيلو وتصديره إلى دول إفريقيا. هذا هدف المسابقة الرئيسي، والذي يتعلق بتوعية المجتمع بهذه المشكلة، كما يوجد مصنع واحد لإعادة تدوير الأقمشة في الكويت، وهو يحتاج الى دعم من الجهات الرسمية لدعم ثقافة إعادة التدوير.التحدي
وأكدت الدعيج أن المبادرة تلقّت أصداء واسعه لحظة انطلاقها بالإضافة الإشادة بفكرة المسابقة من قبل المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي، وعن المسابقة وأقسامها تقول الدعيج « يركز التحدي على ابتكار تصاميم أزياء وأقمشة وأدوات تنمّ عن الابتكار مع تحسين تصميمها بما يكفل التقليص من حجم النفايات الناجمة عنها، وتحويلها إلى قطع جميلة ذات جودة تضاهي جودة القطعة القديمة، أو تتفوق عليها، مع مراعاة أن يكفل التصميم المعاد تدويره إطالة عمر استخدام النفايات القماشية بطريقة خلاّقة. وتضيف أن مجالات التصميم الإبداعي التي تشملها المسابقة» الألبسة، والإكسسوارات الخاصة بالأزياء الأدوات المنزلية، كما يُشترط أن تشكّل النفايات القماشية ما نسبته 100 بالمئة من المادة المستخدمة في التصاميم المقترحة، ويشمل ذلك ما يلي: يجوز استخدام الألبسة غير المباعة: الملابس المعدّة للإلقاء في النفايات (سواء أكانت ملابس جاهزة أم لا)، حيث سيتولى «ناس بوتيك» توفير تلك القطع (وبواقع قطعتان لكل بند تصميم جديد)، وأيضا الملابس المستعملة: قطع الملابس أو إكسسوارات الأزياء التي سبق أن اقتناها المستهلك قبل أن يستغني عنها أو يلقيها (سواء استعملها أم لم يستعملها)، إضافة إلى الأقمشة المستعملة: جميع أنواع القماش المستخدم في صناعة قطع أخرى بخلاف الملابس (مثل الستائر وملاءات السرير)، والتي سبق أن اقتناها المستهلك قبل أن يلقيها أو يتخلص منها (سواء أكانت مستعملة أم لا).شروط المسابقة
وبينت الدعيج أنه يجوز للمتسابق أن يشارك بتصميم يجمع بين أنواع الألبسة والأقمشة المذكورة أعلاه. أما شروط المشاركة في المسابقة فتكون من خلال: تقديم لوحة تصورات (موود بورد)، أو أفكار، أو مخططات رسم أوّلية (اسكتش) توضح الشكل المتوقّع للتصميم المقترح باستخدام الألبسة غير المستخدمة، وغير ذلك من النفايات القماشية، وتحويل المخططات والرسومات الأولية إلى منتجات عملية ملموسة. وأكدت الدعيج أنه لا يُشترط تقديم القطع أو الأدوات بشكلها النهائي في المرحلة التمهيدية من المسابقة، مع مراعاة أن تكون جميع التصاميم المقترحة من إبداعات المتسابقين الأصيلة التي لم يسبق عرضها للجمهور في الماضي.حقائق بيئية
ذكرت الدعيج بعض الحقائق البيئة على المستوى العالمي، ومنها يتم التخلص من 58 مليار قطعة من الملابس سنويًا، وأيضا تم إنتاج 300 مليون طن من النفايات البلاستيكية في عام 2015. أما على المستوى المحلي فقد أشارت الدعيج إلى أن الكويت تعتبر من أعلى الدول في العالم من ناحية إنتاج المخلفات التي تخصّ كل الفرد، بمعدل مليوني طن في السنة. وأيضا ثاني أعلى دولة في استهلاك الطاقة وإنتاج ثاني أكسيد الكربون، وهو من الغازات الدفيئة التي تؤثر على التغير المناخي، إضافة إلى أن مياه الشرب في الكويت ذات جودة عالية، فإذا قامت كل أسرة بوضع فلتر ماء وصيانة خزانات الماء، فهذا سيغنينا من الاستهلاك المفرط للعبوات البلاستيكية.
الفائز في المسابقة
يحصل الفائز على فرصة للعمل مع إحدى شركات منطقة الشرق الأوسط الصاعدة في مجال تصميم الأزياء المستدام لتعلّم المزيد عن أسرار هذا القطاع وتفاصيله. إضافة إلى حصوله على قسيمة هدايا مقدمة من محل «ناس بوتيك» (www.nassboutique.com). كما يحصل المشارك على فرصة عرض تصاميمه الإبداعية وبيعها. يوقّع المتأهلون إلى المرحلة النهائية على اتفاقية مع مبادرة العيش المستدام @sustainablelivingkw تنصّ على المواعيد النهائية والجداول الزمنية والشروط الختامية المحددة. كما تنص الاتفاقية على التزام المتقدمين للحصول على الجائزة بإرسال مجموعة تصاميمهم المكتملة في الموعد المحدد والمتفق عليه، والوفاء بشروط الجائزة عند الفوز بها، على أن يكون إرسال التصاميم على موقع المبادرة الإلكترونية http://randb-kw.com/competition/أو على موقعها على السوشيال ميديا: @sustainablelivingkw
فكرة المبادرة جاءت من منطلق عملي البيئي
بعض الشركات المحلية قامت بـخطى واسعة في المحافظة على البيئة والتقليل من النفايات
تحدّي المسابقة يركز على الإبداع في تصاميم أزياء وإكسسوارات وأدوات منزلية تنمّ عن مبدأ إعادة التدوير للأفضل
شعار المبادرة «اشتروا أقل واشتروا أفضل»
بعض الشركات المحلية قامت بـخطى واسعة في المحافظة على البيئة والتقليل من النفايات
تحدّي المسابقة يركز على الإبداع في تصاميم أزياء وإكسسوارات وأدوات منزلية تنمّ عن مبدأ إعادة التدوير للأفضل
شعار المبادرة «اشتروا أقل واشتروا أفضل»