حرق مقر حكومي في بنغازي ومحاصرة «الرئاسي» بطرابلس
تشكيك في سماح حفتر باستئناف النفط وتونس تعين سفيراً بليبيا
مع استمرار التظاهرات الليبية النادرة على تردي الأوضاع المعيشية وعلى الفساد لليوم الثالث على التوالي، أشعل محتجون النار في مبنى حكومي في مدينة بنغازي مركز ثقل قوات «الجيش الوطني» بزعامة المشير خليفة حفتر.ووفق ما ذكره شهود وأظهرته صور نشرت على وسائل للتواصل الاجتماعي، فقد أضرم محتجون في بنغازي، بعضهم مسلح، النار في مبنى الحكومة مما ترك آثاراً متفحمة على واجهته البيضاء.وبالتزامن مع احتجاجات بنغازي التي تعد ثاني أكبر المدن الليبية بعد العاصمة طرابلس، اندلعت احتجاجات في وقت متأخر ليل السبت ـ الأحد في البيضاء، المقر السابق للحكومة، غير المعترف بها، وفي سبها في الجنوب وللمرة الأولى في المرج التي تعد معقلاً لقوات حفتر.
وخرج مئات المحتجين في مدن شرق البلاد للاحتجاج على النخبة السياسية وأوضاع المعيشة المتردية ومنها الانقطاعات المطولة في الكهرباء وأزمة مصرفية حادة. على الجانب الآخر، نظم نشطاء في طرابلس وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق»، المعترف بها دولياً، وسط المدينة.وأطلق مئات المحتجين عدة هتافات، ورفعوا لافتات تندد باستمرار المرحلة الانتقالية منذ عام 2011، مبدين رفضهم لاستمرارها، ومطالبين بإجراء استفتاء على مشروع الدستور، والدخول مباشرة في انتخابات.وألقى منظمو الوقفة عدة كلمات استنكروا فيها الوضع المعيشي وانقطاع الكهرباء والمياه وسوء الخدمات العامة، كما أعربوا عن رفضهم عدة تعيينات أصدرها رئيس المجلس رئيس الحكومة فايز السراج أخيراً، وفي مقدمتها تعيين محمد بعيو على رأس المؤسسة الليبية للإعلام، متهمين الأخير بالانتماء لنظام القذافي وعملية الكرامة التي أطلقها حفتر عام 2014.وجاءت الاحتجاجات غداة إعلان السفارة الأميركية بطرابلس أن «حفتر تعهد بإنهاء حصار قواته وأنصاره لأغلب المنشآت النفطية في البلاد» بهدف السماح باستئناف العمل بها.إلى ذلك، أعلنت تونس، مساء أمس الأول، تعيين الأسعد عجيلي سفيراً جديداً لها في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2014.