مع استئناف جامعة أكسفورد ومجموعة صناعة الأدوية «أسترازينيكا» تجارب اللقاح التجريبي بعد توقف الدراسة والبحث بسبب مخاوف مرضية، واصلت حصيلة ضحايا فيروس كورونا ارتفاعها في العديد من دول العالم، بينها النمسا التي أعلنت أمس، أنها تشهد موجة جديدة للوباء، والإمارات التي سجلت حصيلة يومية قياسية للإصابات.

وأعلن رئيس حكومة النمسا سيباستيان كورتز، أمس، «نحن في بداية الموجة الثانية» في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 9 ملايين نسمة، وسجل ليل الجمعة ـــ السبت 870 إصابة جديدة أكثر من نصفها في العاصمة (فيينا).

Ad

وحذَّر من أن عدد الإصابات قد يتجاوز الألف يوميا في وقت قريب. أما الإمارات، فأعلنت تسجيل 1007 إصابات أمس الأول للمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء.

وفي الأردن، قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، أمس، إن المملكة تواجه «موجة جديدة»، و«ارتفاعا مقلقاً» في إصابات «كورونا»، داعيا مواطنيه إلى «الالتزام بإجراءات الوقاية كي لا تحصل انتكاسة مؤلمة».

لكن في نبأ يبعث على بعض الأمل، أعلنت «أسترازينيكا» أنها ستستأنف اختباراتها على عشرات الآلاف من المتطوعين في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة، بعدما أوقفتها الأربعاء الماضي، جراء إصابة أحد المشاركين في بريطانيا «بمرض لا يمكن تفسيره»، وقد يكون واحدا من آثار جانبية خطيرة للقاح. وقالت شركة الأدوية في لندن، إنها ستستأنف اختباراتها «الاثنين المقبل» في البرازيل، بعدما تلقت الضوء الأخضر من السُّلطات الصحية المحلية.

والأمر نفسه ينطبق على بريطانيا، حيث أعطت لجنة مستقلة تم تشكيلها لتقييم المخاطر المرتبطة باللقاح، ضوءا أخضر أيضا وفق ما ذكرت «أسترازينيكا»، التي تجري تجاربها بالتعاون مع جامعة أوكسفورد العريقة.

وأكدت «أوكسفورد»، أمس الأول، استئناف التجارب، مشيرة إلى أنه «في اختبارات تجرى على نطاق واسع من المتوقع أن يمرض بعض المشاركين».