ساد تفاؤل بأجواء اليوم الثاني من المفاوضات التاريخية الأفغانية بين حكومة الرئيس أشرف غني وحركة «طالبان»، التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة برعاية أميركية، أمس الأول، رغم استمرار المعارك على الأرض بين الطرفين في أفغانستان.وأعرب مفاوضو الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، أمس، عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إحراز أي تقدم في القضايا الشائكة، بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم، وتحديد طبيعة النظام، والقدرة على تشارك الحكم.
وقال المسؤول الحكومي المكلّف الإشراف على عملية السلام عبدالله عبدالله، إنه من الممكن أن توافق «طالبان» على وقف إطلاق النار مقابل عملية إطلاق سراح جديدة لسجناء من عناصر الحركة. وأشار إلى أن «الأمر متروك لفريق المفاوضين للعثور على العناصر التي يمكن أن تساعدنا في اغتنام الفرصة». وأضاف عبدالله: «يجب في البداية أن يكون هناك خفض كبير للعنف، ثم وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية، يليه وقف دائم لإطلاق النار على مستوى البلاد». وأكد عبدالله، الذي يترأس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، أن «التسبب في إراقة المزيد من الدماء خلال المحادثات سوء تقدير. من المستحيل أن يكسب طرف واحد الحرب».وفي محاولة لدفع المفاوضات، التقى أمير قطر تميم بن حمد رئيس وفد «طالبان» وأحد مؤسسيها عبدالغني برادر وعبدالله بشكل منفصل لبحث عملية السلام.وبالتزامن مع بدء لجان فنية من الجانبين اجتماعا لوضع جدول أعمال لمحادثات الدوحة التي يتوقع أن تكون معقدة وطويلة، تواصلت أعمال العنف على الأرض.وقال مسؤولون إن 6 عناصر شرطة قتلوا في هجوم للحركة المتشدد في ولاية قندوز ليل السبت- الأحد، بينما قتل خمسة عناصر في هجوم آخر في ولاية كابيسا. وأدى انفجار لغم في كابول إلى إصابة اثنين من المدنيين، بينما لم يسجل سقوط ضحايا بانفجار آخر في منطقة العاصمة.
دوليات
تفاؤل حذر في المفاوضات الأفغانية رغم تواصل الهجمات
14-09-2020