حسمت قبائل الدائرة الخامسة مرشحيها لانتخابات مجلس الأمة 2020 للفصل التشريعي السادس عشر، بعد أن أجرت 5 قبائل الانتخابات الفرعية "التشاورية" أمس الأول، لكل من العوازم، مطير، الدواسر، عتيب، بني هاجر وقحطان، بينما أجريت انتخابات فرعية واحدة في الدائرة الرابعة لبني غانم.فبمشاركة أكثر من 35 ألف ناخب ممن يحق لهم التصويت، وتنافس أكثر من 80 مرشحا، اجرت قبائل الدائرة الخامسة تشاورياتها، وكان لقبيلة العوازم نصيب الأسد من عدد المرشحين الذي بلغ 48، ولم تخل مجريات التشاوريات من الأحداث الدراماتيكية من إعادة فرز بعض اللجان لعدد من التشاوريات، بناء على طعن مندوبي المرشحين على عملية فرز الأصوات، الأمر الذي جعل عملية الفرز تستمر حتى الثالثة فجر أمس، لإعلان الفائز.
وفي التفاصيل، انتهت تشاورية العوازم بفوز النائب السابق أحمد مطيع بالمركز الاول بـ2456 صوتا، وفي المركز الثاني حمود مبرك بـ2240 صوتا، والمركز الثالث النائب السابق جابر المحيلبي بـ1988 صوتا، والمركز الرابع النائب السابق مرزوق الحبيني بـ1902 صوت، لتحدد بذلك قبيلة العوازم مرشحيها الأربعة للانتخابات القادمة، وبلغ عدد من شارك في "التشاورية" نحو 18000 ناخب ممن يحق لهم التصويت.أما "تشاورية" قبيلة مطير فقد فاز فيها النائب الحالي ماجد المطيري بـ1980 صوتا، بينما حصل منافسه صلاح الشلاحي على 1630 صوتا، وشارك فيها نحو 4000 ناخب ممن يحق لهم التصويت.وفي تشاورية قبيلة "الدواسر" فاز النائب الحالي ناصر الدوسري بـ1309 أصوات، وبفارق كبير عن منافسه حمد بن تميم، الذي حصل على 623 صوتا، وشارك فيها نحو 2500 ناخب.واتسمت التشاوريات الثلاث بسرعة فرز الاصوات واعلان نتائجها قرب منتصف الليل، الا ان تشاورية بني هاجر وقحطان لم تعلن نتائجها إلا عند الثالثة فجرا، وفاز فيها النائب الحالي د. حمود الخضير، الذي احتل المركز الاول بـ1442 صوتا، بينما حصل على المركز الثاني حمود الشلوان بـ1352 صوتا، وبالمركز الثالث النائب السابق دليهي سعد بـ1333 صوتا، وبلغ عدد المشاركين فيها نحو 6000 ناخب، ويعود سبب تأخر إعلان النتائج بعد أن تقدم عدد من مندوبي المرشحين بطعون على عملية الفرز، الأمر الذي ادى الى تأخر اعلان الفائز.ولم تكن تشاورية قبيلة عتيبة هي الأخرى بمنأى عن تأخر إعلان نتيجة الفائز فيها، وهو النائب الحالي خالد مؤنس بـ1582 صوتا، بينما حل منافسه احمد بن صميم في المركز الثاني بـ1428 صوتا، وبلغ من شارك فيها نحو 4100 ناخب ممن يحق لهم التصويت، وامتازت عن سائر التشاوريات بالتكتم على مجريات فرز الأصوات بشكل عام حتى ساعة اعلان الفائز.وبذلك تكون قبائل الدائرة الخامسة انتهت من حسم مرشحيها الرئيسيين لانتخابات مجلس الامة القادمة، سواء من مخرجات التشاوريات أو من خارجها، علما انه يترشح من خارج تشاورية قبيلة العوازم النائب حمدان العازمي والنائب السابق بدر الداهوم، والنائب نايف المرداس من خارج قبيلة العجمان، إضافة الى النائبين طلال الجلال والحميدي السبيعي اللذين لم تجر قبيلتهما أي تشاورية، ليكون بذلك إجمالي مرشحي القبائل الرئيسية للدائرة 16 مرشحا، بواقع 6 من العوازم و4 من العجمان و6 من مطير والدواسر وعتيبة وبني هاجر وسبيع والسهول، بواقع مرشح واحد لكل منهم.
بني غانم
وفي الدائرة الرابعة، أقيمت تشاورية بني غانم، وهي التشاورية الوحيدة التي اقيمت بالرابعة، وفاز فيها يوسف البذالي بـ320 صوتا، وبلغ عدد من شارك فيها 1400 ناخب ممن يحق لهم التصويت.وعلى صعيد التصريحات، قال النائب خالد مؤنس العتيبي، بعد إعلان فوزه، "العمل البرلماني تكليف لا تشريف، ومسؤولية ليست كأي مسؤولية، تحمل خلالها مطالب أمة علقت آمالها ومطالبها بك، وهي قبل ذلك أمانة عجزت عن حملها السماوات والأرض، ونسأل الله أن يعيننا عليها، وهو وعد وعهد بأن نبقى مدافعين عن مصالحكم، وسائرين في طريق الإصلاح المطلوب، وحفظ الله الكويت من كل مكروه".وذكر النائب ناصر الدوسري، بعد فوزه، "تنافسنا جميعا لخدمة هذه القبيلة، وسنجد كل المرشحين فيها أمامنا في يوم الانتخابات الرئيسية يدا واحدا"، مضيفا ان "هناك اخطاء وقصورا خلال السنوات الاربع الماضية، لكن من قصرت في حقه سوف أعوضه في الأيام القادمة".وأشار الدوسري، مخاطبا أبناء قبيلته، إلى انه وحده لم يستطع الفوز بـ "كرسي القبيلة"، معربا عن حاجته إلى دعم أبناء القبيلة، وأنه سيكون عند حسن ظنهم.