أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد فرض إغلاق تام لمدة ثلاثة أسابيع لاحتواء موجة تفش ثانية لفيروس كورونا المستجد.

وقال نتانياهو «اليوم قرّرت الحكومة فرض إغلاق صارم لمدة ثلاثة أسابيع قابلة للتمديد»، لتصبح بذلك إسرائيل أول قوة اقتصادية نامية تعيد فرض الإغلاق التام لكبح تفشي الوباء.

Ad

والأسبوع الماضي فرضت السلطات حظر تجول وقررت عزل عدد من المدن خصوصاً في مناطق العرب واليهود المتشددين، وذلك على أمل كبح تفشي الوباء، من دون أن يحول ذلك دون تسارع وتيرة الإصابات.

ومع قرب عطلة رأس السنة اليهودية «روش هاشناه» شهدت البلاد جدلاً انقسم فيه الإسرائيليون بين مؤيدين لإغلاق جزئي وآخرين يريدونه إغلاقاً تاماً.

ولم تكتف الحكومة بإعلان الإغلاق التام، بل قررت فرضه على مدى ثلاثة أسابيع وصولاً إلى عطلة رأس السنة اليهودية، في محاولة للحد من تفشي الوباء ولا سيما أن هذه الفترة تشهد عادة تجمّعات عائلية وإقبالاً حاشداً على المعابد.

ومن المقرر أن يدخل الإغلاق حيّز التنفيذ الجمعة عند الساعة 11,00 ت غ، وسيكون سارياً خلال رأس السنة اليهودية ويوم الغفران وعيد المظال حتى التاسع من أكتوبر المقبل، وفق السلطات.

ووفق بيانات جمعتها وكالة فرانس برس أصبحت إسرائيل ثاني أكثر الدول تسجيلاً للإصابات نسبة لعدد السكان بعد البحرين التي ستوقّع معها الثلاثاء في واشنطن اتفاقاً لتطبيع العلاقات.

وكانت إسرائيل قد فرضت منتصف مارس إغلاقاً صارماً ألغيت خلاله الغالبية الساحقة من الرحلات الجوية الخارجية، وأقفلت المؤسسات التجارية غير الأساسية وتم حظر التجمعات وعزل السكان.

وسمحت الإصابات القليلة نسبياً للحكومة بتسريع عملية رفع الإغلاق إذ أعيد فتح الحانات والمطاعم والمقاهي ودور العبادة، كما سمح مجدداً بإقامة الأعراس مع إبقاء إلزامية وضع الكمامات.

لكن معدّلات الإصابة عاودت الارتفاع وبلغت الحصيلة الإجمالية 153 ألفا و217 إصابة بينها 1103 وفيات في البلاد البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة.