الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الألماني في طهران
بسبب تغريدات منددة بإعدام المصارع نافيد أفكاري
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الإثنين استدعاء السفير الألماني في طهران هانس-أودو موتسِل على خلفية تغريدات للسفارة منددة بإعدام المصارع نافيد أفكاري بعد إدانته بقتل موظف حكومي على هامش «أعمال شغب» في صيف العام 2018.وأوضحت الوزارة في بيان أنه «على إثر التغريدات الأخيرة للسفارة الألمانية في طهران، تم استدعاء سفير هذا البلد اليوم من قبل المدير العام لدائرة أوروبا في وزارة الخارجية»، والذي أبلغه بأن هذه التغريدات تمثل «تدخلاً في الشؤون الداخلية لبلدنا وندينها بشدة».واعتبر المسؤول أن «هذا التدخل في القوانين والأنظمة والإجراءات القضائية للجمهورية الإيرانية المستقلة هو أمر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه بأي طريقة، ويتوقع من السفارة الألمانية أن تدرك حدود مهامها الدبلوماسية وألا تتجاوزها».
وكتبت السفارة في تغريدة باللغة الفارسية عبر حسابها على موقع «تويتر» الأحد «لقد صدمنا بعمق من إعدام نافيد أفكاري في إيران، من غير المقبول تجاهل الحقوق القانونية الأساسية من أجل اسكات الأصوات المعارِضة، شقيقا نافيد لا يزالان في السجن ويحتاجان الآن إلى تضامننا».كما نشرت تغريدات بالفارسية والإنجليزية أعرب فيها مفوض حقوق الإنسان في الحكومة الألمانية بايربل كوفر عن «صدمته» من الإعدام، وتضامنه مع عائلة أفكاري وأصدقائه و«المجتمع الرياضي العالمي». وكانت إيران أعلنت السبت عبر القناة التلفزيونية الرسمية تنفيذ حكم الإعدام بحق أفكاري، المدان بقتل موظف حكومي على هامش «أعمال شغب» في صيف العام 2018، على رغم مناشدات دولية لتجنب ذلك، وحملة تضامن معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وأوقف أفكاري البالغ من العمر 27 عاماً، في سبتمبر من العام 2018، لاتهامه بالقيام في الشهر السابق، بقتل مسؤول حكومي طعناً بالسكين في مدينة شيراز في محافظة فارس الإيرانية.وتسلطت الأضواء على قضيته مطلع الشهر الحالي، مع تأكيد صدور حكم إعدام بحقه لإدانته بتهمة «القتل العمد» لحسن تركمان، المسؤول في الهيئة العامة للمياه في شيراز، من خلال طعنه في الثاني من أغسطس 2018.وعلى غرار مدن عدة أخرى، كانت شيراز في ذلك اليوم مسرحاً لتظاهرات مناهضة للسلطات احتجاجاً على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.وانتقدت أطراف دولية عدة إعدام أفكاري، كان آخرها الاثنين الاتحاد الأوروبي الذي دان «بأشد العبارات» تنفيذ الحكم، وذلك في بيان للمتحدث باسم المفوضية القارية بيتر ستانو.وأضاف «حقوق الإنسان تبقى عنصراً أساسياً في انخراطنا مع إيران، سنستمر في التواصل مع السلطات الإيرانية بشأن هذه المسألة، إضافة إلى القضايا المنفصلة المشابهة لعملية الإعدام الأخيرة هذه»، مذكراً بأن «الاتحاد الأوروبي يعارض عقوبة الإعدام في جميع الظروف والحالات بدون استثناء».كما دان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عملية الإعدام الـ «وحشية»، وذلك في تغريدة ليل السبت الأحد.