«تورونتو السينمائي» يقدم جوائزه التقديرية على الهواء اليوم
كيف يمكن إقامة مهرجان سينمائي في ظل أزمة صحية عالمية؟ إن الإجابة على هذا السؤال فيما يخص مهرجان تورونتو السينمائي الدولي بكندا، وهو الحدث الضخم الذي يشهده سبتمبر الجاري، ويساعد في إطلاق موسم توزيع جوائز الأوسكار، تكمن بين التشجيع الناجم عن إقامة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي من أجل مواصلة تقديم العروض الحية، والإلغاء التام لمهرجان تيلورايد السينمائي الذي يقام سنويا بولاية كولورادو الأميركية.ولدعم المهرجان، استعان المنظمون بنجوم تم تكليفهم بالعمل "سفراء" للمهرجان، وذلك عن بعد، بشكل أساسي مثل الممثلة الاسترالية الشهيرة نيكول كيدمان، والمخرج الاميركي المعروف مارتن سكورسيزي، كما سيتم عقد مؤتمرات صحافية على الإنترنت، وإطلاق فعالية "الجوائز التقديرية" على الهواء اليوم.
وتقول تقارير إعلامية إن الحل الهجين الذي اتخذه القائمون على تنظيم مهرجان تورونتو السينمائي يضع قيودا على إقامة العروض الخاصة، ويستخدم أساليب مشاهدة الأفلام من داخل السيارات، ويقيم مسرحا مكشوفا. إنه تغيير كبير لحدث مهم، يقوم بشكل روتيني، بإرسال تموجات يتردد صداها عبر صناعة السينما.وفي الأوقات العادية، يعتبر مهرجان تورونتو السينمائي الدولي فرصة هائلة لعرض أفلام هوليوود ذات الميزانيات الكبرى، والأفلام الفنية المستقلة، والأعمال التجريبية، والأفلام الوثائقية، والافلام القصيرة، والمسلسلات التلفزيونية.وتستعين شركات إنتاج الافلام السينمائية بالمهرجان، لإعلان الأفلام التي سيتم طرحها قريبا، كما يلقي الصحافيون والمسؤولون التنفيذيون نظرة على الاعمال المقبلة، بينما يتابع الموزعون مدى تفاعل جمهور السينما في أميركا الشمالية مع فيلم من الأفلام، وإذا حظي هذا الفيلم بالقبول والإعجاب في تورونتو فإن الفرص ستكون كبيرة جدا لتحقيق إيرادات ضخمة عند عرضه، أو لحصوله على جائزة ذهبية.ومع ذلك، فإن النسخة الحالية للمهرجان، وهي النسخة الخامسة والأربعون، هي تذكير قاتم بالحالة التي تشهدها صناعة السينما المرتجفة حاليا، في ظل ندرة الأفلام التي تحقق نجاحات باهرة، والتحول إلى المشاهدة الافتراضية. ومن المقرر أن يستمر مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، الذي انطلق الخميس الماضي، حتى 19 الجاري، ويتضمن عرض 60 عملا هذا العام، مقارنة بـ245 عملا تم عرضها العام الماضي.