بدر الطيار: ظروفي الصحية تمنعني من التمثيل
انطلق الفنان بدر الطيار مع نهاية السبعينيات، عبر مسرحية «نورة» مع المخرج الراحل فؤاد الشطي، ليقدم بعد ذلك العشرات من الأعمال الدرامية والمسرحية مع كبار النجوم، على مدى ما يقرب من 40 عاما، واختتم مشواره الفني بمسرحية «سكة سفر» قبل سنوات، ليحتجب بعدها مبتعدا عن الوسط الفني، وجهنا له السؤال: أين أنت الآن؟ ولماذا هجرت الفن بعد سنوات طويلة من العطاء؟ ورد بأن الفن يجري في دمه، وتعرض عليه أعمال فنية حتى الآن، ويتمنى العودة من خلالها.وتوجه الطيار بالشكر إلى المخرجين والمنتجين الذين يحرصون على تواجده الفني، مضيفا: «لكن في نفس الوقت أرى أنني مازلت أعاني بعض المشاكل الصحية، كضعف الرؤية والسمع، مما قد يؤثر على أدائي التمثيلي وتواصلي مع زملائي، لذلك أفضل الابتعاد حتى لا أحرج نفسي وزملائي، وأنا مضطر لذلك، لكن أتابع الحركة الفنية بشكل جيد، وتم تكريمي في مهرجان الكويت المسرحي عن مجمل أدواري الكوميدية التي أديتها طوال مشواري وهذه لفتة طيبة من المجلس الوطني».
وحول الأعمال التي يعتز بها في مشواره الفني، أشار الى أن «هناك أعمالا كثيرة أفخر بها مثل مسرحية حامي الديار، ومخروش طاح بكروش، والشرطية الحسناء، وأرض وقرض، وحب في الفلوجة، وغيرها الكثير من الأعمال الدرامية».وأردف: «أنا راض كل الرضا عما قدمته، فقد عملت مع أجيال كاملة من كبار النجوم أمثال عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وحياة الفهد وسعاد عبدالله وخالد النفيسي وغانم الصالح، وكذلك أجيال الشباب، فقد أخذت حظي ونصيبي ولكل زمان دولة ورجال فالكويت ولادة، ولدينا جيل من الشباب يتمتع بالموهبة والدراسة الأكاديمية وحققوا جوائز، عسى الله يوفقهم».وفيما يتعلق بكيفية قضاء وقته الآن، رد الطيار بأنه يتواصل مع أصدقائه من الفنانين عبر الهاتف، كما يقوم بزيارات لفرقة المسرح العربي، ويلتقي مع أعضائها، ويزور مكتب الفنان حسن البلام، ويتعرف منه على آخر المستجدات، وكذلك الشاعر ساهر، مؤكدا أنه بعيد عن الأضواء لكنه لا يزال في قلب الحركة الفنية.