الرابعة ثابتة، قلب النمسوي دومينيك تييم، المصنف ثانيا، تأخره بمجموعتين أمام الألماني ألكسندر زفيريف، وأحرز امس الاول لقب بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، ليتوج للمرة الأولى بمسيرته بلقب بطولة كبرى في كرة المضرب.

حقق تييم (27 عاما) عودة تاريخية، ليفوز على زفيريف، المصنف خامسا، 2-6 و4-6 و6-4 و6-3 و7-6 (8-6) في أربع ساعات ودقيقتين على ملعب آرثر آش، ويحصد لقبه الأول بعد ثلاث محاولات فاشلة في نهائي رولان غاروس 2018 و2019 وملبورن 2020.

Ad

وهذه أول مرة في الحقبة المفتوحة للبطولة، ينجح لاعب في قلب تأخره بمجموعتين في النهائي، والأولى يُحسم النهائي بشوط فاصل (تاي بريك).

وأصبح تييم، الثالث عالميا، أول لاعب من خارج الثلاثة الكبار؛ أي السويسري روجيه فيدرر، والإسباني رافايل نادال، والصربي نوفاك ديوكوفيتش، يحرز لقب بطولة كبرى منذ السويسري ستانيسلاس فافرينكا في فلاشينغ ميدوز 2016.

وأقصي ديوكوفيتش من ثُمن النهائي، بعد ضربه حكمة خطوط بكرة في حلقها دون قصد، فيما غاب فيدرر لتعافيه من جراحة في ركبته، ونادال لتفضيله الاستعداد لأرضيته الترابية المفضلة في رولان غاروس.

وأقيمت البطولة في ظروف غير معهودة، دون جماهير في نيويورك، تجنبا لتفشي فيروس كورونا.

وأصبح تييم أول فائز جديد في البطولات الكبرى منذ الكرواتي مارين تشيليتش في فلاشينغ ميدوز 2014.

وبعد تخطيه في نصف النهائي الروسي دانييل مدفيديف، وصيف العام الماضي، بدا تييم مرشحا قويا لحسم النهائي. أولا، لأن تصنيفه أفضل من زفيريف، والأهم لتقديمه مستويات رائعة على مدى أسبوعين، إلى امتلاكه أفضلية في مواجهاته المباشرة مع الألماني (7-2).

كما أن تييم تخطى الألماني في آخر ثلاث مواجهات، آخرها في نصف نهائي ملبورن بأربع مجموعات.

فوز بطعم مختلف

لكن فوزه الثامن أمس حمل طعما مختلفا، كونه الأول في البطولات الكبرى بعد ثلاث محاولات فاشلة في رولان غاروس (2) أمام نادال وملبورن ضد ديوكوفيتش.

وتوجه تييم إلى زفيريف، قائلا: "تعرفنا على بعضنا البعض في 2014. كنا مصنفين في مكان ما بالقرب من المركز المئة. طوَّرنا صداقة سريعة، وبدأت خصومتنا في 2016. قمنا بأشياء رائعة داخل الملعب وخارجه.

من الرائع كيف وصلنا لتشارك هذه اللحظة معك".

وفيما فرض كل من اللاعبين سيطرته على المجموعات الأربع الأولى، جاءت الخامسة نارية حسمها تييم بشوط فاصل (تاي بريك).

بداية ضرب زفيريف 16 كرة فائزة في المجموعة الأولى، وتألق في إرساله الصاروخي والكرات على الشبكة، ليحسمها في نصف ساعة، بمساعدة من الإرسال الضعيف لتييم، الذي ارتكب ثلاثة أخطاء مزدوجة وخسر إرساله مرتين.

وفي الثانية، أهدر زفيريف ثلاث كرات لحسمها عندما كان متقدما 5-1، لكنه صمد وتقدم بمجموعتين نظيفتين من محاولته الخامسة.

لكن زفيريف بدا حذرا بعد ذلك، وخانه إرساله الثاني البطيء وكراته الأمامية، ليصبح أكثر دفاعا، ما سمح لتييم بمعادلته بمجموعتين.

وبعد كسر إرسال تييم وتقدم زفيريف 5-3 في الخامسة، ردَّ النمسوي إرساله سريعا للبقاء على قيد الحياة، ثم كسر إرسال الألماني العملاق مرة ثانية تواليا وتقدم 6-5.

لكن زفيريف، الذي كان يخوض أول نهائي له في البطولات الكبرى، عادل وفرض شوطا حاسما. واحتاج تييم إلى ثلاث كرات "ماتش بوينت" وخطأ مباشرا من زفيريف، ليحسم المباراة في أربع ساعات.